تراجعت الأسهم الأمريكية، لتنهي اليوم في المنطقة الحمراء، حيث قادت شركات صناعة السيارات والشركات الصينية الانخفاض، بعدما قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم المضي قدما في خطط اليوم السبت لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا وضريبة 10% على الصين.
وانخفضت سلة أسهم "يو بي إس جروب" المعرضة للخطر من التعريفات المقترحة بنسبة 3.7%، في حين عكس مؤشر "إس آند بي 500" مكاسب تصل إلى 0.8% ليغلق منخفضاً بنسبة 0.5%.
قفز مؤشر بلومبرج للدولار الفوري إلى أعلى مستوى خلال الجلسة بسبب تلك الأنباء، في حين ارتفع مؤشر الخوف من بورصة شيكاجو إلى ما يزيد قليلاً عن 16 نقطة.
ألقى التهديد بفرض التعريفات الجمركية، بشكل كبير، بظلاله على الأسهم الأمريكية منذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في أوائل نوفمبر، وحذر المستثمرون والاستراتيجيون من أن الرسوم المرتفعة يُمكن أن تؤدي إلى إعادة إشعال التضخم في البلاد، وبالتالي التأثير على الأسهم.
فيما يلي الأسهم والقطاعات التي يمكن أن تتفاعل بشكل أكبر مع الحروب التجارية والتعريفات الجمركية الطويلة:
قطاع السيارات
ستكون صناعة السيارات الأمريكية، التي تعتمد على سلسلة توريد عالمية ولها انكشاف كبير على المكسيك وكندا والصين، الأكثر تأثرا.
وفقا للمحلل في شركة "إيفركور"، كريس ماكنالي، فإن أسهم شركات السيارات التقليدية الثلاث الكبرى، "جنرال موتورز"، و"فورد"، و"ستيلانتيس"، إلى جانب مورّديها، ستظل متقلبة بسبب المخاطر الشديدة.
وأضاف المحلل أن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على المكسيك سيؤدي إلى انخفاض بنسبة 20% في أرباح "جنرال موتورز" للسهم الواحد، وانخفاض بنسبة 10% في أرباح "فورد".
كتب المحلل في "آر بي سي كابيتال ماركتس"، توم نارايان، أن "الرسوم الجمركية على المكسيك ستكون معطلة للغاية وستؤدي إلى تضخم في سوق السيارات الأمريكية"، مشيراً إلى أن معنويات المستثمرين في قطاع السيارات بشأن هذه الرسوم قد تدهورت في الأيام الأخيرة.
قد يشهد مؤشر "إس آند بي 500" المعني بأجزاء ومعدات السيارات، تذبذباً كبيراً، حيث إن "نظام التوريد للقطاع مرتبط إلى حد كبير بالمكسيك"، ما يجعله معرضاً لمخاطر كبيرة، بحسب نارايان.
تشمل أسهم السيارات الكهربائية التي قد تتأثر شركات "تسلا"، و"ريفيان أوتوموتيف"، و"لوسيد غروب"، بالإضافة إلى مشغلي شبكات الشحن مثل "تشارج بوينت"، و"بيم غلوبال"، و"بلينك تشارجينج".
الأسهم المرتبطة بالصين
ستكون الأسهم ذات التعرض الكبير للصين الأكثر عرضة للخطر، نظراً لموقف ترمب المتشدد تجاه التجارة مع البلد الآسيوي.
يضم مؤشر "جيه بي مورجان" للشركات ذات الانكشاف الكبير على الصين شركات مثل "إير برودكتس آند كيميكالز"، و"سيلانيز"، و"بورج وارنر"، و"أوتيس وورلدوايد"، و"أجيلنت تكنولوجيز"، و"آي بي جي فوتونيكس"، و"جابيل".
كما يمكن أن يكون مؤشر "ناسداك جولدن دراجون تشاينا"، الذي يضم شركات تعمل في الصين ويتم تداول أسهمها في الولايات المتحدة، متقلباً بشدة. حيث انخفض المؤشر بنسبة 3.5% يوم الجمعة، مسجلاً أسوأ يوم له في سبعة أسابيع.
شركات أشباه الموصلات
سيكون صانعو الرقائق ومعدات أشباه الموصلات في قلب هذه التأثيرات، حيث تنتشر سلاسل توريدهم في جميع أنحاء العالم.
يضم مؤشر "جيه بي مورجان" لشركات الرقائق ذات التعرض الكبير للصين شركات مثل "إنفيديا"، و"برودكوم"، و"كوالكوم"، و"أبلايد ماتيريالز"، و"تكساس إنسترومنتس"، و"إنتل".
قطاع الصناعات الثقيلة
شهدت شركات التصنيع الصناعي مثل "ديري آند كو"، و"كاتربيللر" و"بوينغ" تقلبات كبيرة في أسهمها خلال الفترة الرئاسية الأولى لترامب بين 2017 و2018 عندما دارت مفاوضات الرسوم الجمركية عبر وسائل الإعلام. هذه الشركات غالبا ما تعتبر مقياسا للتوترات التجارية بسبب انتشارها العالمي.
وفقا للمحلل في "سيتي جروب" كايل مينجز، فإن الشركات الأكثر خسارة ستكون "ديري"، و"ريغال ريكسنورد"، و"كامنز"، بينما قد يكون المستفيدون بشكل نسبي كلاً من شركات "باكار"، و"أوشكوش"، و"يونايتد رينتالز". أما شركة الطائرات "بومباردييه" فهي في وضع فريد، حيث إنها شركة كندية لديها عمليات تصنيع في المكسيك وتبيع منتجاتها في الولايات المتحدة.
قطاع الطاقة الشمسية
تواجه شركات الطاقة الشمسية مخاطر كبيرة، حيث تسيطر الصين على جزء كبير من سلسلة التوريد لهذا القطاع. وتضم قائمة الشركات التي قد تتأثر "ماكسون سولار تكنولوجيز"، و"سونوفا إنيرجي إنترناشيونال"، و "صن رن"، و "صن باور".
قطاع التعدين
شركات التعدين مثل "إم بي ماتيريالز"، و"نوفو موند غرافيت" قد تتأثر، كما يمكن متابعة تأثير ذلك على صناديق المؤشرات مثل "فان إيك جولد ماينرز"، و"جلوبال إكس سيلفر ماينرز".
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق