داخل أروقة محكمة الأسرة، جلست سميرة، ذات الثلاثين عامًا، تسترجع تفاصيل زواجها الذي وصفته بأنه "على الورق فقط مع إيقاف التنفيذ"، مؤكدة أن نظرة المجتمع المصري للزوجة الثانية خاطئة، فهي ليست دائمًا الطرف المذنب أو المستغل كما يعتقد البعض، بل قد تكون الضحية الحقيقية في بعض الأحيان.
حبي جرح كرامتي
تروي سميرة لـ"تحيا مصر" قصتها قائلة: "تعرفت على زوجي الثاني منذ أن كنت في السابعة عشرة من عمري، وكان حب حياتي، لكنه عندما تقدم لخطبتي قوبل بالرفض من أسرتي، فاضطر للزواج من أخرى، وأنجب منها طفلين، بينما تزوجت أنا برجل آخر وأنجبت منه، لكن زواجي لم يستمر، فانفصلنا".
وتابعت: "بعد طلاقي، عاد حبيبي القديم إلى حياتي، فواجهت أهلي وتحديت الجميع من أجله، وتزوجنا بالفعل، لكنني سرعان ما اكتشفت الحقيقة المرة".
زوجة مع وقف التنفيذ
تكشف سميرة تفاصيل صادمة عن زواجها قائلة: "منذ اليوم الأول لم ينفق عليّ شيئًا، فكل راتبه كان موجهًا إلى أسرته الأولى، لم يدفع مهرًا، ولم يساهم في تجهيزات الزواج، وحتى بعد الزواج لم يكن يعطيني أي مصروف شهري، أو حتى يشتري لي هدية بسيطة مثل وردة".
وأضافت: "زواجي لم يكن سوى للمتعة فقط، وعندما واجهته بالأمر، نشبت بيننا مشاجرة، وظل شهرين لا يكلمني عقابًا لي، وعندما عاد، لم يتغير شيء، بل ازداد الوضع سوءًا. أصبح يزورني يومًا واحدًا في الأسبوع فقط، وإذا حاولت الاتصال به، لا يرد على مكالماتي".
زوجة في العلن.. ولكن بالسر
تتابع سميرة بأسى: "الطامة الكبرى أنني زوجته في العلن، لكن زوجته الأولى لا تعلم بوجودي، فهو مستمر في الإنفاق عليها، بينما أنا مهمشة تمامًا، لا وجود لي سوى في السجلات الرسمية".
وتختتم حديثها بقرار حاسم: "لم أعد أحتمل، فقررت أن أقوم برفع دعوى خلع لكي أخلعه، لأنه لا يعاملني كزوجة، ولا يتحمل مسؤولياتي، فلماذا أظل على ذمته؟ لقد جرحني الحب في كرامتي، وأتمنى ألا يضع أحد نفسه في هذا الموقف".
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق