تلقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرًا مفصلًا حول جهود الصندوق خلال عام 2024 في القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة". واستعرض التقرير الأنشطة التوعوية والبرامج الوقائية الموجهة للشباب والمراهقين، إضافة إلى توفير خدمات المشورة للأسر بشأن آليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، وحث مرضى الإدمان على التقدم للعلاج المجاني في سرية تامة من خلال الخط الساخن "16023"، وذلك عبر 34 مركزًا علاجيًا في 19 محافظة. كما تم تدريب كوادر من أبناء القرى المستهدفة ليكونوا متطوعين وقيادات طبيعية لنشر الوعي داخل مجتمعاتهم.

برامج التوعية والتأهيل المجتمعي

نفذ الصندوق العديد من البرامج والأنشطة التوعوية التي تتماشى مع المراحل العمرية المختلفة، بهدف زيادة الوعي بين قاطني القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية. كما تم تدريب الشباب على اكتساب المهارات الحياتية للوقاية من تعاطي المخدرات، وتعزيز التثقيف الأسري لمواجهة هذه الظاهرة. واعتمدت هذه التدخلات على التواصل المباشر مع الأسر، وتأهيل الشباب للمشاركة في جهود التوعية، بالإضافة إلى تنفيذ زيارات منزلية للأهالي لتوعيتهم بخطورة تعاطي المخدرات. وقد بلغ عدد الأنشطة المنفذة 1040 نشاطًا في 295 قرية، ليصل إجمالي القرى المستهدفة إلى 1045 قرية.

جهود التوسع في المبادرة

أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، استمرار التوسع في تنفيذ البرامج التوعوية في القرى المستهدفة، بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة". كما أشار إلى اتخاذ تدابير فعالة للكشف المبكر عن تعاطي المخدرات، وتنفيذ حملات مستدامة نحو قرى خالية من الإدمان، بجانب تقديم خدمات تأهيلية واجتماعية وتمكين اقتصادي لمرضى الإدمان والمتعافين لضمان استمرار تعافيهم وإعادة دمجهم في المجتمع.

مبادرات نوعية داخل القرى المستهدفة

ضمن جهود الصندوق، تم تنفيذ مبادرة "أنت الحياة" لتوعية الأطفال والأسر بمخاطر الإدمان، حيث تضمنت أنشطة تفاعلية وورش حكي للأطفال، استفاد منها أكثر من 30 ألف شخص. كما شارك الصندوق في "قوافل السعادة" بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" لتوعية الفئات المختلفة بأضرار المخدرات.

وفي إطار بناء قدرات الشباب، نظم الصندوق محاضرات توعوية داخل 13 معسكرًا، استفاد منها 2000 شاب وفتاة، مع ترشيح 300 طالب وطالبة للمشاركة في معسكرات "حياة كريمة"، مما ساهم في تعزيز مشاركتهم المجتمعية وزيادة وعيهم بمخاطر الإدمان.

تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى حماية المجتمع من مخاطر المخدرات، وتعزيز الوعي المجتمعي، وتمكين الشباب والأسر من مواجهة هذه التحديات بفاعلية.