تمكنت فرق الإطفاء في الولايات المتحدة من احتواء حرائق مدينتي إيتون وباليساديس بمقاطعة لوس أنجلوس جنوب كاليفورنيا بنسبة 100%، وذلك بعد أكثر من 3 أسابيع من اندلاعها.
جاء ذلك عقب جهود مكثفة لمكافحة النيران التي اجتاحت مساحات شاسعة، وأسفرت عن عشرات الضحايا، بالإضافة إلى تدمير أو تضرر أكثر من 16 ألف مبنى، فيما بلغت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكارثة أكثر من 250 مليار دولار، وفقًا لوكالة رويترز، السبت 1 فبراير 2025.
مقتل 28 شخصًا
ذكرت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، أن حريق باليساديس الأكبر، الذي أتى على 23448 فدانًا (95 كيلومترا مربعًا) على الجانب الغربي من لوس أنجلوس، تم احتواؤه الآن بنسبة 100%، كما تم احتواء حريق إيتون.
بدأ حريق باليساديس في 7 يناير الجاري في حي باسيفيك واندلع بسرعة تحت تأثير الظروف الجوية الجافة والرياح القوية التي ساعدت في انتشار النيران.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، اندلع حريق إيتون في مقاطعة لوس أنجلوس، مستفيدًا من 7 أشهر من الجفاف وقلة الأمطار، ما سمح للرياح بتوجيه النيران إلى مناطق سكنية.
انخفاض هطول الأمطار
قالت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا، إن الحريقين الرئيسيين بالإضافة إلى العديد من الحرائق الأصغر حجما خلقا أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ مقاطعة لوس أنجلوس، حيث أسفرا عن مقتل 28 شخصًا.
وفي وقت سابق، صدرت أوامر بإخلاء 180 ألف شخص، وفقا لمسؤولي مقاطعة لوس أنجلوس.
وصلت الأمطار التي طال انتظارها إلى جنوب كاليفورنيا في الأسبوع الماضي، مما ساعد رجال الإطفاء على احتواء الحرائق بينما زاد أيضًا من خطر حدوث فيضانات مفاجئة وانهيارات طينية في التلال العارية وانتشار المواد السامة المتبقية في الدمار الذي خلفته الحرائق.
التضاريس الجبلية
أكدت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا أن الوضع قد تم احتواؤه بنسبة 100%، مع اتخاذ تدابير صارمة للحد من انتشار النيران في المناطق المتبقية ذات التضاريس الجبلية الصعبة.
وأشار رجال الإطفاء إلى أن السيطرة الكاملة على الحرائق تعتبر رمزية في هذه المرحلة، حيث تم فصل النيران عن المناطق السكنية ولكنها لا تزال محصورة في مناطق جبلية شديدة الانحدار.
الحريقان كانا نتاجا لظروف مناخية غير مواتية، إذ شهدت المنطقة أقل من 10% من متوسط هطول الأمطار منذ أكتوبر، ما أدى إلى تركيز الرياح في زيادة انتشار النيران بسرعة هائلة، وأدت الظروف الجوية القاسية، بما في ذلك الرياح العاتية والجفاف الشديد، إلى تصنيف الأوضاع في المنطقة بأنها “أسوأ ما يمكن أن يحدث” من قبل الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية.
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق