ترمب يحذر دول بريكس من استبدال الدولار ويهددها بفرض رسوم جمركية

0 تعليق ارسل طباعة

الاحد 02 فبراير 2025 | 01:19 مساءً

العقارية

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب دول مجموعة «بريكس» من محاولة استبدال الدولار الأميركي كعملة احتياطية، مكرراً تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 100%، وهو تهديد كان قد أطلقه قبل أسابيع من فوزه في انتخابات نوفمبر الرئاسية.

عملة بريكس جديدة

وقال ترامب في منشور على منصة «تروث سوشال»: «سوف نطلب التزاماً من هذه الدول التي تبدو معادية بأنها لن تخلق عملة بريكس جديدة، ولن تدعم أي عملة أخرى لاستبدال الدولار الأميركي القوي، وإلا فستواجه رسوم جمركية بنسبة 100%.»

وكانت روسيا قد صرحت في ذلك الوقت بأن أي محاولة أميركية لإجبار الدول على استخدام الدولار ستؤدي إلى نتائج عكسية.

وتضم مجموعة «بريكس» كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، إلى جانب عدد من الدول التي انضمت في العامين الماضيين. ولا تمتلك المجموعة عملة موحدة، لكن النقاشات حول هذا الموضوع اكتسبت زخماً بعد فرض الغرب عقوبات على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.

عملة بريكس محل الدولار الأميركي في التجارة الدولية

وأضاف ترامب: «لا فرصة لأن تحل عملة بريكس محل الدولار الأميركي في التجارة الدولية أو في أي مكان آخر، وأي دولة تحاول ذلك يجب أن تقول مرحباً بالرسوم الجمركية، ووداعاً لأميركا!»

وجاء تحذير ترامب لمجموعة «بريكس» في الوقت الذي تنتظر فيه كندا والمكسيك قراره بشأن تنفيذ تعهده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الشريكين التجاريين للولايات المتحدة في أمريكا الشمالية اعتباراً من الأول من فبراير.

التعريفات الجمركية

ويريد ترامب استخدام التعريفات الجمركية كأداة للضغط على المكسيك وكندا للمساعدة في وقف تدفق المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة، لا سيما الفنتانيل القاتل، بالإضافة إلى الهجرة غير الشرعية.

وقد ازدادت هيمنة الدولار الأميركي – أو ما يُعرف بدور الدولار المفرط في الاقتصاد العالمي – في الفترة الأخيرة، بفضل قوة الاقتصاد الأميركي، والسياسة النقدية المتشددة، والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة. ومع ذلك، فإن التشرذم الاقتصادي العالمي عزز محاولات دول «بريكس» للابتعاد عن الدولار واستخدام عملات أخرى.

وأظهرت دراسة أجراها “مركز الجيو-اقتصاديات” التابع لمجلس الأطلسي العام الماضي أن الدولار الأميركي لا يزال العملة الاحتياطية الأساسية في العالم، ولم يتمكن لا اليورو ولا دول “بريكس” من تقليل الاعتماد العالمي عليه.

يُذكر أن مصطلح “BRIC” – الذي لم يكن يضم جنوب أفريقيا في البداية – صاغه كبير الاقتصاديين في “غولدمان ساكس” آنذاك جيم أونيل في عام 2001 في ورقة بحثية سلطت الضوء على إمكانات النمو في البرازيل وروسيا والهند والصين.

وتأسس التكتل كمجموعة غير رسمية في عام 2009 ليكون منصة لأعضائه للطعن في النظام العالمي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون. وكانت جنوب أفريقيا أول دولة انضمت إلى التكتل عام 2010، ليصبح اسمه «بريكس» بدلاً من “بريك”.

وفي عام 2023، انضمت كل من مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة إلى المجموعة، فيما أصبحت إندونيسيا عضواً فيها في وقت سابق من هذا الشهر.

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق