الاحد 02 فبراير 2025 | 04:17 مساءً
نتنياهو وترامب
كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على غرار سلفه جو بايدن، لا يخفي رغبته في ربط نهاية الحرب في غزة بتنفيذ اتفاقية تطبيع أوسع بين إسرائيل ودول جديدة في الشرق الأوسط، التي تصر على مبدأ حل الدولتين والتمسك بإقامة دولة فلسطينية.
التطبيع مع دول جديدة في الشرق الأوسط حافز لنتنياهو لإنهاء الحرب
وبحسب "فاينانشال تايمز"، فسر كثيرون تعليقات دونالد ترامب، الداعية لتهجير الفلسطينيين من غزة على أنها بداية لمفاوضات أوسع نطاقًا، وليس فقط حول مستقبل الأراضي الفلسطينية.
وتوقعت الصحيفة أن يستغل الرئيس الأمريكي ترامب مسألة التطبيع مع دول جديدة في الشرق الأوسط، كحافز لنتنياهو كي ينهي الحرب.
ونقلت الصحيفة تصريح رجل الأعمال الأمريكي آدم بوهلر، وهو مبعوث ترامب لشؤون المحتجزين، لقناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، إنه على الدول العربية أن تقدم خيارًا بديلًا إذا عارضت خطة الرئيس الأمريكي، وقال إن ترامب منفتح دائمًا على خيارات مختلفة.
الخيار الأفضل أن تلقي حماس السلاح وتتوجه إلى المنفى
ويبدو أن الخيار المفضل بالنسبة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي وحلفائها الأمريكيين، رغم عدم ترجيحه، هو مسألة أن توافق حماس طوعًا، كجزء من المفاوضات للمرحلة الثانية، على إلقاء السلاح والتوجه إلى المنفى، وفق "فاينانشال تايمز"، والتي نقلت عن شخص مطلع على تفكير الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو "لا يريد المزيد من حماس في غزة".
الخيار الواقعي هو تنفيذ خطط طرحتها مصر والإمارات العربية المتحدة
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو تنفيذ الخطط المختلفة التي طرحها حلفاء أمريكا مثل مصر والإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف لإنشاء هيئة انتقالية مدعومة دوليًا من السلطة الفلسطينية لإعادة تأكيد السيطرة المدنية على القطاع.
إشراك السلطة الفلسطينية لإقامة "نظام بديل" في قطاع غزة
ونقلت الصحيفة عن آفي يساخاروف، المحلل الإسرائيلي، قوله إن إشراك السلطة الفلسطينية هو الخيار الأمثل والوحيد لإقامة نظام بديل في قطاع غزة، مشيراً إلى أن ترامب يجب أن يشترط الآن دخول السلطة الفلسطينية إلى غزة وتقديم حركة حماس تنازلات لتنفيذ المرحلة الثانية.
وأكدت الصحيفة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يستبعد استئناف الحرب على غزة أيضًا بطرق جديدة وبقوة كبيرة، كما قال الشهر الماضي، إذا انهارت المفاوضات مع حماس.
العودة إلى القتال إذا انتهكت حماس شروط وقف إطلاق النار
ونقلت "فاينانشال تايمز" عن مصدرين مطلعين على الأمر، أن بايدن وترامب قدما لإسرائيل ضمانات مكتوبة، بأنهما سيدعمان العودة إلى القتال إذا انتهكت حماس شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
فيما لم تستبعد صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تحليلها للتحديات والسيناريوهات المحتملة في المرحلة المقبلة، احتمال قيام حكومة الاحتلال بقيادة نتنياهو مجددًا بعرقلة الاتفاق، أو محاولة دفع حماس لتفجير المحادثات ثم إلقاء اللوم عليها في الفشل، رغم الضغط الدولي المتزايد.
0 تعليق