أعلنت مجموعة M42 الإماراتية، الناتجة عن اندماج مبادلة للرعاية الصحية وجي 42 للرعاية الصحية، مع الخدمات الطبية الملكية في مملكة البحرين، عن شراكة استراتيجية تجسِّد رؤيتهما المشتركة لتطوير الرعاية الصحية والارتقاء بجودتها في المنطقة، وفقًا لمكتب أبوظبي الإعلامي، الأحد 2 فبراير 2025.

جاء ذلك في إطار جهود دائرة الصحة – أبوظبي لترسيخ مكانة أبوظبي وجهةً عالميةً رائدةً في مجال الرعاية الصحية والتبرُّع وزراعة الأعضاء، واستنادًا إلى الإمكانات المتقدمة التي تتمتّع بها أبوظبي في هذا المجال.

مستقبل القطاع الصحي

تسهم هذه الشراكة في تعزيز فرص الوصول إلى خدمات الرعاية الطبية المتقدِّمة، وتعزيز آفاق التبادل المعرفي بين البلدين، لتمثِّل بذلك خطوة رئيسية في مسيرة الجهود الرامية إلى صياغة مستقبل القطاع الصحي في المنطقة.

وضمن هذه الشراكة الاستراتيجية، وقَّعت M42 الاتفاقية الأولى مع الخدمات الطبية الملكية، بهدف توفير عمليات زراعة القلب والرئة للمرضى من البحرين، في إطار البرنامج الوطني للتبرُّع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية “حياة”، ويعكس ذلك الإمكانات المتقدِّمة لقطاع الرعاية الصحية في أبوظبي في زراعة الأعضاء المستندة إلى بنيته التحتية المتطورة، وكفاءاته الصحية الخبيرة، ومنشآته الصحية الرائدة عالمياً.

وقَّع الاتفاقية الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة، قائد الخدمات الطبية الملكية، وحسن جاسم النويس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة M42 ورئيس مجلس إدارة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، خلال احتفالية في منصة M42 ضمن فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025.

زراعة الأعضاء

بموجب هذه الاتفاقية، يؤدّي مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وهو جزء من مجموعة M42، دورًا حيويًا في تقديم الخدمات المتخصِّصة من خلال مركز زراعة الأعضاء في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي الذي يقدِّم خدمات زراعة الأعضاء والرعاية المبتكرة والمتخصِّصة للمرضى في المنطقة وخارجها.

ونجح المركز الأول والوحيد لزراعة الأعضاء المتعددة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في إجراء أكثر من 774 عملية زراعة أعضاء منذ تأسيسه في 2017، منها 241 عملية أُجرِيَت خلال 2024، وحصل مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي على اعتماد دائرة الصحة – أبوظبي كمركز للتميُّز في جراحة القلب للبالغين.

وتتيح الاتفاقية للمرضى في البحرين الاستفادة من التكنولوجيا المتقدِّمة والخبرات العالمية لزراعة القلب والرئة التي يتمتَّع بها مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، إضافة إلى الإمكانات المتطوِّرة للخدمات الطبية الملكية، حيث تسهم هذه الشراكة في تزويد المرضى برعاية صحية متخصِّصة ومتقدِّمة، بدءاً من التقييم ما قبل الجراحة وصولاً إلى المتابعة بعدها.

خدمات الرعاية الصحية

قال الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة: “تُسهم هذه الشراكة بدور مهم في تعزيز آفاق التعاون بين حكومة أبوظبي والبحرين، حيث نعمل معًا على تحسين إمكانات الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المتطورة والارتقاء بجودة مخرجاتها، نفخر بهذا التعاون الاستراتيجي مع M42، الذي يجسِّد التزامنا المتبادل بتحقيق التميُّز والابتكار في المجال الطبي، ولا شكّ أنَّ اقتران الخبرات الواسعة التي تتمتَّع بها M42 مع مواردنا المتنوّعة يعود بالفائدة على أعداد كبيرة من المرضى، ويعزِّز إمكانية الوصول إلى أفضل خدمات الرعاية الصحية في المنطقة”.

وقال حسن جاسم النويس: “تحرص M42 على إبرام الشراكات الاستراتيجية لصياغة مستقبل الرعاية الصحية، وتسريع وتيرة التغيير الإيجابي العالمي. ومن خلال الشراكة مع الخدمات الطبية الملكية البحرينية، نسعى معاً إلى تزويد المرضى في الدولة بعمليات زراعة أعضاء منقِذة للحياة، وأفضل خدمات الرعاية الصحية الشخصية، وإرساء معايير جديدة للتميُّز في الرعاية الصحية المتخصِّصة في المنطقة.. وتمثِّل هذه الشراكة خطوة طموحة لدفع عجلة الوصول إلى الرعاية الصحية، وتعزيز الوعي، وتحسين المعرفة، وسُبُل تقديم الخدمات والارتقاء بسُبُل الوصول العادل إلى خدمات الصحة على مستوى المنطقة”.

وترسي الجهود التعاونية بين M42 والخدمات الطبية الملكية في البحرين نهجاً شاملاً لتحقيق التميُّز في المجال الطبي وخلال الأشهر والسنوات المقبلة، يقدِّم هذا التحالف الاستراتيجي أرقى معايير التعليم الطبي والتبادل المعرفي وبرامج الزمالة للموظفين، إلى جانب توفير خدمات التشخيص المختبري المتقدِّمة، ومنها علم الجينوم، وإجراء البحوث المشتركة وإطلاق البرامج الأكاديمية التي تركِّز على تطوير الرعاية السريرية في المجالات الطبية المعقَّدة، فضلاً عن تطوير ونشر تقنيات جديدة لتعزيز خدمات الرعاية الصحية المتخصِّصة.