شولتس يحذر من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على التجارة العالمية

0 تعليق ارسل طباعة

حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على التجارة العالمية.

 

تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية

وخلال لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بريطانيا، قال شولتس أمام صحفيين اليوم الأحد:" لقد أثبت التبادل العالمي للسلع والبضائع أنه قصة نجاح كبيرة، مكّنت من تحقيق الازدهار لنا جميعًا".

 

وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي:" لذلك، يجب ألا نقسم العالم من خلال العديد من الحواجز الجمركية، بل علينا أن نجعل هذا التبادل للسلع والخدمات ممكنا في المستقبل أيضا".

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق عن فرض رسوم جمركية على السلع القادمة من الصين وكندا والمكسيك. كما هدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم مماثلة بسبب الفائض التجاري لدول في التكتل الأوروبي مثل ألمانيا.

 

وعند سؤاله عن الإجراءات المضادة المحتملة من أوروبا، قال شولتس إن الاتحاد الأوروبي يمثل منطقة اقتصادية قوية وله "خياراته الخاصة للتحرك"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم مواصلة العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة بناءً على هذه القوة.

 

وكان شولتس رد على تصريحات ترامب التي قال فيها إنه يسعى إلى الاستحواذ على جزيرة جرينلاند التابعة لمملكة الدنمارك وقناة بنما وضم كندا إلى الولايات المتحدة. وكان شولتس أول زعيم أوروبي يذكّر ترامب علنًا بمبدأ عدم جواز المساس بالحدود بغض النظر عن الجهة التي تحاول القيام بذلك.

 

وتُعَدُّ الزيارة القصيرة التي يقوم بها شولتس لبريطانيا إحدى آخر جولاته الخارجية قبل الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستشهدها ألمانيا بعد ثلاثة أسابيع. وتأتي هذه الزيارة قبل يوم واحد من قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، والتي ستُركز بشكل أساسي على السياسة الدفاعية، ومن المتوقع أن يشارك فيها أيضًا رئيس الوزراء البريطاني ستارمر.

 

من جانبه، شدد ستارمر على رغبته في تعزيز العلاقات بين بريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، بعد مرور خمس سنوات على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأكد أنه يسعى إلى خلق "بداية جديدة" في العلاقات، لكنه نوه إلى أن هذه البداية الجديدة لا تتضمن العودة إلى التكتل الأوروبي، حيث قال:" لقد أجرينا استفتاءً بشأن هذا الأمر هنا، وقد انتهى الموضوع".

 

وكان غالبية البريطانيين صوتوا في استفتاء عام 2016 لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، وهو القرار الذي دخل حيز التنفيذ رسميًا بالضبط قبل خمس سنوات من اليوم.

 

وأوضح ستارمر أنه يطمح إلى معاودة تعميق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لاسيما في مجالات الدفاع والأمن والاقتصاد والتجارة، معتبرًا أن ذلك يخدم مصالح الجانبين. وأشار إلى أن هناك بعض الأمور تحققت بالفعل في هذا الصدد خلال الأشهر السبعة الأخيرة من ولايته. كما قدم ستارمر الشكر لشولتس مرتين على دوره في دعم هذا التوجه.

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق