فشل جديد يضرب الجزائر في رئاسة مجلس الأمن

0 تعليق ارسل طباعة

بدأت الجزائر العام الجاري بتوقعات عالية وآمال كبيرة خلال ترؤسها لمجلس الأمن الدولي، إلا أن النتائج التي انتهت إليها الفترة كانت مخيبة للآمال. وعلى الرغم من الشعارات التي رفعتها الحكومة الجزائرية بشأن الأهداف الكبرى التي كانت تسعى لتحقيقها، فإن الحصيلة النهائية كانت بعيدة عن الطموحات المعلنة، مما سلط الضوء على الفجوة بين الخطاب السياسي والواقع الفعلي على الساحة الدولية.

فشل إدراج قضية الصحراء المغربية

من بين أولى خيبات الأمل التي تعرضت لها الجزائر في فترة رئاستها، فشلها في إدراج قضية الصحراء المغربية في أجندة مجلس الأمن الدولي. على الرغم من المحاولات الحثيثة لدفع القضية إلى واجهة النقاش الدولي، لم تتمكن الجزائر من تحقيق أي تقدم ملموس في هذا الملف، مما يعكس ضعف موقفها وفقدانها للمصداقية في الساحة الدولية.

التناقض في السياسة تجاه إسرائيل

سعى النظام الجزائري، عبر وسائل إعلامه، إلى الترويج لموقفه الداعم الكامل للقضية الفلسطينية، بينما ظهرت مؤشرات على رغبة الجزائر في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. هذا التناقض الواضح في سياسة الجزائر تجاه إسرائيل أثار تساؤلات حول مصداقية مواقفها، ما أثر سلبًا على صورتها الدولية.

حادثة السفير الإسرائيلي

شهدت فترة رئاسة الجزائر لمجلس الأمن حادثًا دبلوماسيًا بارزًا عندما تعرض مندوب الجزائر في الأمم المتحدة، عمار بنجامع، للإهانة من قبل دبلوماسي إسرائيلي خلال إحدى الجلسات. هذا الحادث كشف عن ضعف الجزائر في فرض احترام مواقفها في المنتديات الدولية، مما أثر على سمعتها أمام المجتمع الدولي.

نهاية رئاسة الجزائر لمجلس الأمن

مع انتهاء دورة رئاسة الجزائر لمجلس الأمن، بدت الحصيلة أكثر من سلبية. فقد تراجع نفوذ الجزائر على الصعيد الدولي، مما جعل الكثيرين يتوقعون أن فرصها في قيادة مجلس الأمن مستقبلاً ستكون ضئيلة. العديد من المتابعين يرون أن الجزائر ستواجه تحديات كبيرة في التأثير على القضايا الدولية في السنوات المقبلة.

سقوط الأقنعة

في النهاية، كشفت هذه الفترة عن التباين الكبير بين الخطاب الإعلامي للنظام الجزائري وممارساته على الأرض. فقد حاولت الجزائر الترويج لخطاب دعم فلسطين في الوقت الذي أظهرت فيه رغبة في التطبيع مع إسرائيل. هذه المواقف المتناقضة كانت أحد أبرز تجليات نفاق النظام الجزائري الذي سقط قناعه، مما جعل هذه التجربة في رئاسة مجلس الأمن فاشلة على جميع الأصعدة.

إقرأ أيضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق