لماذا يتجنب الأهلي والزمالك إجراء تبادل الصفقات؟

0 تعليق ارسل طباعة

أثارت التصريحات التي أدلى بها عضو مجلس إدارة النادي الإسماعيلي “محسن عبد المسيح” حول انتقال نجم الفريق عمر الساعي إلى الأهلي ردود فعل واسعة بين جماهير فريقَي الأهلي والزمالك.

وذكر عبد المسيح في مقابلة إذاعية أن الأنباء المتداولة حول إتمام صفقة انتقال عمر الساعي إلى الأهلي لمساعدته في الأزمة المالية تعكس عدم الدقة، وأكد أنه من غير المنطقي أن يقوم الأهلي بدفع هذا المبلغ الكبير فقط لدعم الدراويش، وأضاف أن الدافع الحقيقي لضم عمر الساعي يتمثل في رغبة الأهلي في منع انتقاله إلى الزمالك، مما يحرم الأخير من تعزيز فرصته للفوز بالبطولات التي يسعى لتحقيقها.

ويمثل عمر الساعي واحدًا من العديد من اللاعبين الذين كانوا موضع تنافس شديد بين إداراتي الأهلي والزمالك، على سبيل المثال اللاعب محمود عبد المنعم “كهربا” الذي أنهى عقده مع الزمالك عام 2019 بحجة عدم قانونيته وانتقل بعد ذلك لنادي أفيس البرتغالي قبل الانتقال للأهلي.

والموقف ذاته تكرر مع لاعب الزمالك إمام عاشور الذي انتقل إلى ميتيلاند الدنماركي عام 2023 ثم عاد بعد فترة قصيرة للدخول في مفاوضات مع الأهلي ليتم توقيع الصفقة مما أثار غضباً كبيراً عند جمهور الزمالك، وسنستعرض أبرز الأسباب وراء تصرف الناديين لتعطيل صفقات انتقال اللاعبين سواء كانت للانتقال من أحدهما للآخر أو من أندية أخرى إليهم.

ويعتبر خوف الأندية من ردود فعل الجماهير أحد العوامل الرئيسية التي تدفع إدارة كل نادي إلى عرقلة إتمام صفقات اللاعبين مع الأهلي أو الزمالك، حيث يُنظر إلى ذلك باعتباره نوعًا من الخيانة من اللاعب أو حتى من الإدارة التي وافقت على هذه الخطوة.

كما أن اللاعبين يتوجسون حيال هذا الانتقال لما قد يرافقه من ضغوطات هائلة في فريقهم الجديد، بالإضافة إلى فقدان دعم جمهورهم القديم الذي سيتربص بهم في كل مباراة، عندما ينتقل لاعب بين الأهلي والزمالك مقابل مبلغ مالي، يحصل النادي البائع على عائد كبير يستخدم لتعزيز صفوف الفريق المنافس. وهذا الأمر يزيد قوتهم ويضعف الفريق الذي تنازل عن لاعبه.

وهذه الأسباب تجعل الأهلي والزمالك يميلان لبيع لاعبيهما لأندية خارجية أو محلية أخرى حتى لو كان المردود المالي أقل وذلك لتجنب استفادة الغريم بمعاملتهم المالية، وأحد المخاوف الرئيسية التي تعيق انتقال لاعبيه مباشرة إلى الغريم التقليدي هو احتمال تألق اللاعب بعد رحيله؛ مما قد يؤدي لمواقف محرجة للنادي البائع. كما أن نجاح أي لاعب انتقل بين الأهلي والزمالك ولاعبه الجديد يمكن أن يشعر الجماهير بالخيانة والإحباط تجاه إدارة النادي التي سمحت برحيله.

ويُعد نجاح اللاعب مع ناديه الجديد دليلاً على ضعف تقدير النادي الذي استغنى عنه، مما يضع الإدارة في موقف محرج أمام الجمهور ووسائل الإعلام، وهذا ما حصل مؤخرًا مع اللاعب الجزائري أحمد قندوسي، حيث أعاره الأهلي إلى سيراميكا كليوباترا بعد حدوث خلاف معه، وقد تألق قندوسي بشكل لافت مع فريقه الجديد، الذي قرر تفعيل خيار شرائه نهائيًا، وهذا الأمر جعل جماهير الأهلي تشعر بالاستياء بسبب التفريط في عدد من اللاعبين الذين لاحقًا برزوا بأداء قوي مع الفرق الأخرى.

كما أن إنتقال لاعب موهوب من الأهلي إلى الزمالك أو العكس يمكن أن يُحدث فرقاً واضحاً في أداء الفريق الآخر، خصوصًا إذا كان هذا اللاعب يلعب في مركز حيوي ومؤثر، وهنالك مخاوف من أن يصبح هذا اللاعب عنصرًا فارقًا في المباريات التي تجمع بين الناديين، مما يعقد الأمور أكثر، بالإضافة إلى ذلك فإن التعاقد مع لاعب بارز من المنافس التقليدي يعزز مكانة النادي المشتري داخل سوق الانتقالات ويمنحه ميزة تنافسية أثناء البطولات؛ وهو ما تسعى إدارات الأندية لتجنبه بشتى الطرق.

إقرأ أيضاً.. النادي الأهلي يحسم أولى صفقاته “المحلية” خلال الميركاتو الشتوي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق