أفاد مصدر مطلع في كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة 17 يناير 2024، بعثور المحققين على آثار ريش طائر ودماء في محركي طائرة بوينج 800-737 التي تحطمت في سول 29 ديسمبر الماضي.

ووقعت الحادثة آنذاك بينما كانت طائرة تابعة لشركة “جيجو إير” قادمة من بانكوك عاصمة تايلاند تستعد للهبوط بالمطار في جنوب البلاد عند الساعة 9:07 صباحًا بالتوقيت المحلي، وفقًا لوكالة أنباء “رويترز”.

ريش ودماء

كانت طائرة الرحلة رقم (7سي 2216) قادمة من بانكوك إلى مطار موان في جنوب غرب كوريا الجنوبية، عندما حاولت الهبوط وانحرفت عن المدرج لتنفجر، بعد اصطدامها بجدار خرساني.

وقال محققون، في وقت سابق من الشهر الجاري، إنهم عثروا على ريش في أحد المحركات التي تم انتشالها من مكان الحادثة، وأضافوا أن لقطات فيديو أظهرت أن طائرًا اصطدم بالمحرك.

أسوأ كارثة طيران

كان قائد الطائرة أبلغ برج المراقبة بأن الطائرة اصطدمت بطائر ليتم إعلان حالة الطوارئ قبل حوالي 4 دقائق من الحادثة، إذ جرى إنقاذ اثنين من أفراد الطاقم من الذيل، وهو الجزء الوحيد الذي ظل سليمًا بعد الحادثة والانفجار.

وتوفي 179 شخصًا في الواقعة التي وصفت بأنها “أسوأ كارثة طيران” تشهدها كوريا الجنوبية على الإطلاق، وأكدت السلطات وفاة 151 شخصًا على الأقل، فيما قالت سلطات الإطفاء إنها تخشى أن أغلب ركاب الطائرة لقيوا مقتلهم، وفق وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، التي ذكرت أن من بين الركاب 173 كوريين جنوبيين، واثنين من تايلندا.

عمليات فحص

انضمت شركة جنرال إلكتريك للطيران (جي إي إيروسبيس)، التي صنع مشروعها المشترك محركات الطائرة، إلى التحقيق بشأن أسباب وقوع الكارثة، بعد تمديد سول عمليات فحص خاصة لجميع طائرات بوينج 737-800، وعددها 101.

ومحركات بوينج 737-800 من تصنيع شركة (سي إف إم إنترناشونال)، وهي مشروع مشترك بين (جي إي إيروسبيس وشركة سافران الفرنسية)، وأرسلت وزارة النقل مسجل بيانات الرحلة إلى الولايات المتحدة لتحليلها.