- شوفالييه: مصر شريك رئيسي لإقرار السلام في المنطقة

أكد السفير الفرنسي بالقاهرة ايريك شوفالييه، أنه هناك توافق في وجهات النظر بين فرنسا ومصر لاسيما فيما يتعلق برفض فرنسا لأى تهجير للفلسطينيين خارج غزة، مشيرا إلى أن مصر شريك رئيسي لإقرار السلام في المنطقة، كما أشاد بالجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

وأوضح شوفالييه في لقاء صحفي مساء اليوم مع عدد من المحررين الدبلوماسيين، أن موقف فرنسا واضح في الرفض التام لتهجير الفلسطينيين خارج غزة، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على الموقف الفرنسي ذلك من خلال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو وهو موقف يتوافق مع مواقف مصر والاردن.

وقال شوفالييه إن فرنسا تقر وتعرف جيداً وعلى دراية تامة بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في حل الأزمات في المنطقة، مضيفاً: "بالنسبة لنا مصر تعد لاعباً أساسياً لا غني عنه في عملية تحقيق السلام والتهدئة في مختلف الأزمات الإقليمية.

وشدد السفير الفرنسي على "أن هناك اتساق بين الرؤي لمصر وفرنسا حول العديد من الموضوعات الإقليمية".

وفيما يتعلق بالوضع في غزة والضفة الغربية المحتلة، قال شوفالييه إن فرنسا تدعم جهود الوساطة التي قامت بها مصر للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، موضحاً أنه هناك مفاوضات أطلقت للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ونأمل في أن تؤدي هذه المفاوضات إلي نتائج وأن نتوصل إلي تهدئة.

ووجه السفير الفرنسي في القاهرة الشكر إلى مصر على جهودها للتوصل إلى اتفاق تبادل المحتجزين، مشيرا إلى تحرير أحد المحتجزين الذي يحمل الجنسية الفرنسية السبت الماضي.

وأشار شوفالييه إلى أن دور مصر في وقف إطلاق النار أدي إلى استعادة عملية توصيل المساعدات الإنسانية لغزة.

وأوضح أن فرنسا قد بذلك جهوداً كثيرة مع مصر فيما يتعلق بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال الأشهر الماضية، وكذلك تقديم الدعم إلي أهل غزة الذين قدموا إلى مصر.

وأضاف أن وقف إطلاق النار قد يتيح تسريع توصيل المساعدات إلي غزة لذا فإن فرنسا ستكثف الجهود خلال الفترة القادمة مع مصر والهلال الأحمر المصرى فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أنه بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي تم اعادة فتح معبر رفح من خلال بعثة الاتحاد الأوروبي التي يشارك بها ثلاثة فرنسيين.

وفيما يتعلق بالجانب السياسي، فإنه هناك توافق في وجهات النظر بين فرنسا ومصر لاسيما فيما يتعلق برفض فرنسا لأى تهجير للفلسطينيين خارج غزة، موضحاً أن موقف فرنسا واضح في هذا الشأن.

وتابع:" نرى أنه من المهم الدفع باتجاه حل الدولتين ولعل هذا هو سبب في مشاعر القلق التي تنتابنا تجاه الوضع في الضفة الغربية".
وأشار السفير الفرنسي إلى أن بلاده ستشارك المملكة العربية السعودية في رئاسة مؤتمر برعاية الأمم المتحدة في يونيو المقبل حول حل الدولتين، وهو الحل الوحيد الذي من شأنه إقرار الأمن والسلام في المنطقة.

وتابع:" نعلم أيضا أن هناك أزمات إقليمية أخرى هامة بالنسبة لمصر، ومن ضمنها الأزمة في السودان"، موضحاً أنه "في هذا السياق قامت فرنسا منذ عدة أشهر بعقد مؤتمر دولي حول السودان في باريس من أجل جذب انتباه المجتمع الدولي إلى أهمية الاهتمام بهذه الأزمة".

وأضاف أن " هناك أزمة أخرى فرنسا ومصر تعملان معا بصددها لاسيما الأزمة اللبنانية تعلمون أن فرنسا ومصر تشاركان في اللجنة الخماسية المعنية بالعمل من أجل تحقيق الاستقرار".

وفيما يتعلق بسوريا، أشار إلى أن فرنسا ستقوم بتنظيم مؤتمر وزاري حول سوريا في 13 فبراير الجاري، وستشارك فيه مصر، معرباً عن سعادته لمشاركة مصر في المؤتمر الذي يعد المؤتمر الثالث حول سوريا بعد المؤتمر الوزاري الأول في الأردن والثاني في السعودية.

وأشار إلى أن كل هذه النماذج تدل على التنسيق المصري الفرنسي للمشاورات حول كبري القضايا الاستراتيجية والأمنية، مؤكداً على أن فرنسا تعتبر أن مصر هي شريك رئيسي فيما يتعلق بإقرار السلام والأمن على المستوى الدولي والإقليمي.