غوما بين نيران الإرهاب وصراع الموارد.. كارثة إنسانية تهز شرق الكونغو

0 تعليق ارسل طباعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بين جثث متناثرة في شوارع مدينة غوما وأنين الجرحى في المستشفيات المتهالكة، يقف العالم عاجزًا أمام مأساة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم.

900 قتيل و2900 جريح هم فقط جزء من الحصيلة الدامية لاشتباكات عنيفة استمرت خمسة أيام، وسط صمت دولي مثير للتساؤلات.

هل تتحول غوما إلى "مقبرة منسية"، أم أن هناك أملًا في إنقاذها؟

اليوم الاثنين، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وقوع كارثة إنسانية جديدة في مدينة غوما، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبسبب تلك الاشتباكات عشرات الآلاف من المدنيين نزحوا عن منازلهم، فيما لا يزال الكثيرون عالقين في مناطق القتال، دون غذاء أو ماء أو خدمات طبية.

وتقع جمهورية الكونغو الديمقراطية في منطقة غنية بالموارد الطبيعية، مثل الذهب، الكوبالت، والكولتان.

إلا أن هذه الثروات أصبحت نقمة بدل أن تكون نعمة، حيث تتصارع عليها جماعات مسلحة متعددة منذ عقود، مما أدى إلى نزاعات دامية.

مدينة غوما، التي تعد من أبرز مدن الشرق الكونغولي، هي مركز للصراعات بسبب موقعها الإستراتيجي وقربها من الحدود مع رواندا وأوغندا.

الأطراف المتنازعة

حركة 23 مارس : وهي جماعة متمردة شديدة التنظيم، لها تاريخ طويل في شن هجمات على القوات الحكومية والمدنيين.

القوات الديمقراطية المتحالفة  : وهي مجموعة إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش"، معروفة بهجماتها العنيفة على المدنيين وارتكابها أعمال وحشية.

الميليشيات المحلية: جماعات أصغر تتصارع على الموارد أو تعمل كقوات دفاع ذاتي، لكن بعضها متورط في عمليات انتقامية ضد المدنيين.

دور الإرهاب في النزاع

الجماعات الإرهابية تلعب دورًا متصاعدًا في تأجيج الصراع، خاصة مع وجود تنظيمات مثل القوات الديمقراطية المتحالفة (ADF) التي لها ارتباط بتنظيم "داعش".

 الإرهاب هنا ليس فقط وسيلة لنشر الخوف، بل أيضًا أداة لتحقيق السيطرة الاقتصادية والسياسية.

منها تمويل الجماعات الإرهابية، التي تستغل الموارد الطبيعية مثل الذهب والكولتان لتمويل عملياتها.

خاصة وأن تهريب هذه الموارد عبر الحدود يُدر ملايين الدولارات سنويًا، مما يطيل أمد الصراع.

كما أن غياب الأمن يتيح لهذه الجماعات الانتشار وفرض سيطرتها، مما يجعل الحلول السلمية أكثر تعقيدًا.

 وكذلك الجماعات الإرهابية تستغل الصراعات المحلية لتجنيد المزيد من الأفراد، بما في ذلك الأطفال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق