الثلاثاء 04 فبراير 2025 | 11:11 صباحاً
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو
أشاد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بقرار بنما إنهاء مشاركتها في مبادرة الحزام والطريق الصينية، واصفًا ذلك بأنه "تقدم كبير" في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة. ويأتي القرار بعد زيارة روبيو إلى بنما، حيث مارس ضغوطًا على حكومتها للحد من نفوذ بكين في البلاد، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ذا جارديان".
ضربة لمبادرة الحزام والطريق
يُمثل انسحاب بنما من المبادرة، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج، مكسبًا دبلوماسيًا لواشنطن، التي تتهم بكين باستخدام المشروعات الضخمة كأداة لـ"دبلوماسية فخ الديون". وأعلن رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، أن الاتفاق مع الصين لن يتم تجديده، وربما يتم إنهاؤه قبل موعده المحدد خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة.
تصريحات روبيو.. تعزيز الأمن القومي الأمريكي
في منشور له على منصة "X"، وصف روبيو القرار بأنه خطوة مهمة نحو "قناة بنما الحرة"، مؤكدًا أنه يعكس قيادة الرئيس الأمريكي في حماية الأمن القومي وتحقيق الازدهار الاقتصادي.
تحليل.. نجاح دبلوماسي أمريكي ولكن بحدود
اعتبر البروفيسور يانزونغ هوانغ، الباحث في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، أن الخطوة تمثل "نجاحًا مبكرًا" لسياسات إدارة ترامب، لكنه أشار إلى أن الضغط الأمريكي قد لا يكون فعالًا بنفس الطريقة مع الدول الآسيوية، التي تربطها علاقات اقتصادية أعمق مع الصين.
الانتقادات الموجهة للمبادرة الصينية
لطالما رفضت الصين الاتهامات الغربية الموجهة لمبادرة الحزام والطريق، مؤكدة أنها عززت التنمية العالمية عبر مشروعات ضخمة، مثل الموانئ والجسور والسكك الحديدية. ومع ذلك، تعرضت المبادرة لانتقادات متزايدة بسبب تكلفتها العالية والعبء المالي على الدول الشريكة، مما دفع دولًا مثل إيطاليا للانسحاب منها في عام 2023 تحت ضغط أمريكي.
الوجود الصيني في بنما.. مصدر قلق لواشنطن
أثار النشاط الصيني في بنما مخاوف أمريكية، خاصة فيما يتعلق بإدارة الشركات الصينية لميناءين رئيسيين بالقرب من قناة بنما، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات بنية تحتية كبرى. وخلال زيارته، نقل روبيو رسالة من إدارة ترامب تحذر من أن التوسع الصيني في المنطقة يشكل تهديدًا أمنيًا وانتهاكًا لمعاهدة الولايات المتحدة مع بنما.
مراجعة العقود الصينية في بنما
أعرب الرئيس البنمي، خوسيه راؤول مولينو، عن استعداده لمراجعة عقد امتياز مدته 25 عامًا مُنح لشركة "سي كيه هاتشيسون هولدينجز"، التي تدير الموانئ. ووفقًا لمحللين، قد يوفر ذلك لبنما إطارًا قانونيًا لإلغاء العقود وإعادة طرحها أمام شركات أمريكية أو أوروبية.
روبيو: شراكة قوية بين بنما وواشنطن
في تصريحاته من سان سلفادور، المحطة التالية في جولته بأمريكا اللاتينية، أكد روبيو أن زيارته لبنما أثمرت عن "نتائج إيجابية"، مشددًا على أهمية العلاقات الثنائية وعدم رغبة واشنطن في تأزيم العلاقة مع شريكتها الإقليمية.
0 تعليق