الثلاثاء 04 فبراير 2025 | 11:35 صباحاً
الدكتورة رانيا فوزي
مع اقتراب انتهاء الهدنة في قطاع غزة، تتجه الأنظار نحو واشنطن، حيث يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في لقاء يحمل دلالات سياسية وأمنية مهمة.
الموقف الإسرائيلي
وبينما تقترب المفاوضات بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار، لا يزال الموقف الإسرائيلي غامضًا وسط تكتم حول موعد إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة أو القاهرة، في الوقت الذي تستعد فيه حماس لخطوتها المقبلة.
فهل تنجح الدبلوماسية في تمديد التهدئة، أم أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التصعيد؟
وفي هذا السياق، تتحدث الدكتورة رانيا فوزي، خبيرة الشؤون الإسرائيلية والمتخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي، عن التطورات المحتملة.
قالت الدكتورة رانيا فوزي إن هناك ضغوطًا مكثفة تُمارس على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من قبل زعيم "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، لمنع إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وأكدت أن نتنياهو، رغم هذه الضغوط، سيمضي قدمًا في الصفقة إلى حد معين، لكنه سيسعى إلى المماطلة وإطالة أمد المفاوضات بهدف إيجاد ذريعة للعودة إلى القتال.
استعراضات المقاومة الفلسطينية وقوتها
وأشارت إلى أن إسرائيل قد تستخدم استعراضات المقاومة الفلسطينية وقوتها، إلى جانب المشاهد التي أظهرت الأسرى الإسرائيليين بصحة جيدة مقارنة بالأسرى الفلسطينيين الذين خرجوا من السجون الإسرائيلية في حالة متدهورة، كمبرر لخرق الهدنة واستئناف العمليات العسكرية.
ولفتت إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بعد استقالته من الحكومة، يسعى إلى المناورة السياسية، على أمل إفشال صفقة التبادل واستكمال الحرب، وذلك كوسيلة للضغط من أجل العودة مجددًا إلى الحكومة.
وأوضحت أن بن غفير كان أحد العوامل الرئيسية في ائتلاف نتنياهو، ولعب دورًا محوريًا في عرقلة اتفاقيات وقف إطلاق النار وصفقات تبادل الأسرى، بل إنه أقر بنفسه بأنه كان وراء إفشال العديد من هذه الصفقات، مما زاد من حالة الاحتقان الشعبي والضغط الداخلي على نتنياهو.
وشددت على أن زيارة نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن قد تحمل تطورات كبيرة، خاصة مع احتمال موافقة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وهو ما قد يكون السبب وراء تمسك سموتريتش بالبقاء في الحكومة ورفضه الانسحاب منها، انتظارًا لهذه الخطوة التي قد تعزز موقفه السياسي داخل الائتلاف الحاكم.
0 تعليق