الرسوم الجمركية التي علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على كندا والمكسيك قد تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الكهرباء التي يتحملها الأمريكيون، إذ تشير تقديرات رسمية في ماساتشوستس إلى أن هذه الرسوم قد تضيف نحو 100 مليون دولار سنويًا إلى فاتورة الكهرباء في إقليم “نيو إنجلاند”.

تأتي التقديرات في وقت يحاول فيه السوق استيعاب تأثير الرسوم الجديدة على تدفق الطاقة عبر الشبكات المترابطة في أميركا الشمالية، وفقًا لوكالة بلومبرج، الثلاثاء 4 فبراير 2025.

رسوم ترامب قد ترفع فاتورة الكهرباء

تتزامن التحديات مع تزايد الطلب على الكهرباء، نتيجة التوسع في مراكز البيانات والمصانع الكهربائية والسيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة، مما يزيد الضغوط على الإمدادات.

ورغم إعلان ترامب تأجيل تطبيق الرسوم لمدة شهر، فإنه لم يلغ الخطة، مما يترك الباب مفتوحًا أمام تأثيرات محتملة على أسعار الكهرباء في المستقبل.

قال المحللون إن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الطاقة الكهرومائية الكندية المستوردة، على سبيل المثال، من المرجح أن يرفع الأسعار على المنازل والشركات الأمريكية، في وقت يواجه الناس حساسية متزايدة تجاه التضخم.

شراء المزيد من الكهرباء

من المحتمل أن تستجيب شركات المرافق الأمريكية بشراء المزيد من الكهرباء من محطات الطاقة المحلية بسعر أعلى، ولكن من غير المؤكد أن التعريفات الجمركية التي اقترحها ترامب على واردات الطاقة الكندية، والتي يُفترض على نطاق واسع أنها تغطي الوقود، ستُطبق على الكهرباء أيضاً.

قال ماكس ماكديرموت من شركة الاستشارات في مجال الطاقة “وود ماكنزي” في رسالة بالبريد الإلكتروني: “لا يوجد وضوح. بشكل عام، هناك مخاطر كبيرة اعتماداً على مسار الأحداث”.

قالت مشغلة شبكة الكهرباء في “نيو إنجلاند” إنها تسعى للحصول على إرشادات من إدارة ترامب حول ما إذا كان سيكون لها دور في فرض التعريفات الجمركية.

المكسيك ضمن كبار مصدري

من ناحية أخرى، تُعد المكسيك من كبار مصدري معدات شبكة الطاقة، بقيمة 6.3 مليار دولار العام الماضي، وفقاً لـ”بلومبرج إن إي إف”.

تمثل البلاد ثلث واردات الولايات المتحدة من المحولات والموصلات، وهما من أكثر أنواع معدات المرافق أهمية. هدد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية أيضاً.