"دور القدوة في بناء الطفل يبدأ من المنزل".. ندوة بعرض القاهرة للكتاب

0 تعليق ارسل طباعة

شهدت قاعة مؤسسات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المنعقد في مركز المعارض بالتجمع الخامس، ندوة بعنوان "دور القدوة في بناء الطفل". وتستمر فعاليات المعرض حتى غد، 5 فبراير الجاري.
حضر الندوة كل من: سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، وإلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بمشيخة الأزهر، وقمص أنطونيوس صبحي، استشاري تطوير البرامج بأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ودكتور كرم ملاك، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة وعميد كلية التربية الموسيقية.


وافتتح الندوة وأدارها عمر حجازي، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة.

 

في البداية، قالت سحر السنباطي، إن موضوع القدوة يتم تناوله بطرق متعددة، بدءًا من الشخصيات المقربة للأطفال مثل الأب والأم، مشيرة إلى أن القدوة تبدأ في مرحلة الطفولة، حيث يقتدي الطفل بأمه وهو في بطنها، حتى قبل أن يَرى الحياة.


وأوضحت أن الطفل يولد بحواسه من سمع وبصر وإحساس وشم، والتي تسهم في بناء الثقة بينه وبين أمه، فالعلاقة معها تشكل الأساس لبقاء الطفل واستمراره في الحياة.


كما أضافت السنباطي، أن القدوة تبدأ مع الطفل من الإحساس بلمس جلد أمه وسماع صوتها، ثم تتطور لتشمل نطق أولى كلماته مثل "ماما"، وهي عملية متواصلة تتبع مراحل مختلفة في حياة الطفل، حيث تستمر علاقة القدوة من داخل المنزل إلى المدرسة ثم إلى المجتمع الأوسع.

 

من جانبها، تحدثت إلهام شاهين عن دور الأسرة في تشكيل الشخصية، مشيرة إلى أن "المؤسسة الصغرى تبدأ من الأسرة"، وأن الأم هي أول من يبني الإنسان.


وأوضحت أن والدتها كانت أميّة، لكنها استطاعت متابعة الأناشيد والموسيقى، حتى أنها حفظت القرآن الكريم، مما يثبت أن "لا شيء مستحيل".


وأضافت "شاهين" أن الأزهر يلعب دورًا محوريًا في تقديم القدوة للأطفال والنشء من خلال القصص والدروس التوعوية، سواء عبر الرسم أو الشعر، ومن أبرز الأمثلة التي عرضتها: قصة "أصحاب الكهف"، وقصة سيدنا يوسف، وقصة "ما مشكلاتك يا عصفور؟"، بالإضافة إلى كتاب "الأطفال يسألون الإمام"، الذي يعالج القضايا العقائدية.

 

أما عن طونيوس صبحي، فقد أشار إلى أن القدوة تبدأ من الطفولة من خلال الاهتمام والرعاية. كما أكد أن "الكنيسة ترفع شعار 'أتيت لأمنحكم الحياة'"، وهو مبدأ يرتكز على تنمية الإنسان.


وأوضح أن الأطفال الذين يجدون قدوة صالحة داخل الكنيسة، لا تلتبس المفاهيم في أذهانهم، مما يضمن نموهم بشكل سليم. كما ذكر أن الكنيسة تقدم مسابقات رياضية وثقافية وفنية، وتنظيم اجتماعات للكشافة تعلم الأطفال الالتزام والعمل الجماعي.


وأشار إلى أن هناك أيضًا اجتماعات للمتزوجين لتعليم مبادئ التربية الإيجابية، حيث يتعلم الآباء كيف يكونون قدوة حسنة لأبنائهم.

 

وفي السياق ذاته، تحدث كرم ملاك عن القدوة التي يمثلها عمر حجازي، الذي رغم تعرضه لبتر ساقه، أصبح بطلًا عالميًا في السباحة وحصد العديد من الجوائز.


وأكد ملاك أنه "يفتخر بالجلوس مع عمر، فهو قدوة بالنسبة لي شخصيًا". وأضاف أن الجميع يمثل قدوة سواء إيجابية أو سلبية.


وأوضح أن الفن، سواء كان رسمًا أو موسيقى، يلعب دورًا محوريًا في هذا السياق، مشيرًا إلى الفرق بين فنان يصنع التاريخ وآخر يهمشه، مثلما فعلت أم كلثوم حين جمعت الأموال للجيش، وكذلك عبد الحليم حافظ. وأكد أن الأضواء قد تظهر أو تحرق، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى ضرورة أن يدرك الأطفال أنهم جيل المستقبل.

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق