اعتصام يطالب بتفاعل عامل أزيلال

0 تعليق ارسل طباعة

خاض سكان دوار آيت سيدي عزيز التابع لجماعة تاكلفت، إقليم أزيلال، اعتصاما مفتوحا في أجواء شديدة البرودة، مصحوبا بمبيت أمام قيادة تاكلفت، أمس الاثنين، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم المعلقة، وسعيا منهم لإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية، وعلى رأسها عامل الإقليم الجديد حسن بنخيي.

يتمحور المطلب الرئيسي لسكان دوار آيت سيدي عزيز حول تعبيد مسلك طرقي حيوي لا يتجاوز طوله 1.5 كيلومتر، يُعد ضروريا لتسهيل وصول التلميذات والتلاميذ إلى المؤسسات التعليمية بمركز تاكلفت. وأكد المعتصمون أن حالة الطريق السيئة تعيق التنقل بشكل يومي، خاصة خلال فصل الشتاء.

إضافة إلى ذلك، يطالب هؤلاء السكان بحفر ثقب مائي بالدوار، وإضافة حافلة للنقل المدرسي، وتسريع وتيرة أشغال بناء مسجد الدوار الذي يعد مشروعا ذا أهمية دينية واجتماعية كبيرة. وأعرب المحتجون عن استيائهم من البطء الشديد في تنفيذ هذا المشروع رغم الحاجة الملحة إليه.

في هذا الصدد، قال أحد المحتجين في تصريح لهسبريس: “نحن هنا للمطالبة بحقوق بسيطة تأخرت لأكثر من عام. تعبيد هذا المسلك سيخفف معاناة أبنائنا الذين يسلكونه يوميا للوصول إلى مدارسهم. كما أن المسجد يعتبر مطلبا أساسيا لتوفير فضاء مناسب لأداء شعائرنا الدينية.”

وأضاف أن “الاعتصام جاء بعد عدم تنفيذ الجهات المعنية مخرجات اجتماع صيف العام الماضي”، ما دفع السكان إلى التصعيد بالاحتجاج والمبيت في العراء رغم قساوة الطقس، على أمل أن تجد مطالبهم استجابة عاجلة.

في تعليق على هذه الاحتجاجات، صرَّح إبراهيم لوتار، رئيس المجلس الجماعي لتاكلفت، بأن المطالب المثارة لا تستدعي الاحتجاج، موضحا أن السلطات الإقليمية أعربت عن استعدادها لإصلاح المقطع الطرقي بدعم من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأشار رئيس المجلس الجماعي لتاكلفت إلى اقتراح استخدام آليات لإجراء إصلاحات مؤقتة على الطريق إلى حين بدء الأشغال رسميا خلال الأسابيع المقبلة، لكن هذا المقترح قوبل بالرفض من قبل المحتجين.

وأكد لوتار أن أشغال بناء المسجد مستمرة، ونفى وجود أي اكتظاظ في الحافلات المخصصة للنقل المدرسي.

وبخصوص توفير الماء الصالح للشرب، أوضح أن المجلس الإقليمي أبدى استعداده لحفر وتجهيز ثقب مائي شريطة اتفاق السكان على موقع مناسب له.

واختتم لوتار تصريحه بالإشارة إلى احتمال وجود خلفيات سياسية وراء هذه الاحتجاجات، معتبرا أنها قد تكون مرتبطة باستعدادات انتخابية مبكرة.

جدير بالذكر أن هذه الوقفة الاحتجاجية ليست الأولى في تاكلفت، إذ سبق أن شهدت الجماعة تحركات مماثلة خلال العام الماضي للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية. ويبقى الأمل معقودا على تفاعل سريع من العامل الجديد لتحقيق تطلعات الساكنة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق