عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: اللغو فى الحديث سلوك مذموم

0 تعليق ارسل طباعة

الثلاثاء 04 فبراير 2025 | 08:44 مساءً

كتب : محمود عبد الرحمن

أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمى للفتوى، أن ترك الإنسان لما لا يعنيه من أقوال وأفعال يعد من الأخلاق الفاضلة التى دعا إليها الإسلام، موضحة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال فى حديثه الشريف: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، وهو توجيه نبوى صريح بضرورة تجنب التدخل فى شؤون الآخرين، والابتعاد عن كل ما لا يعود على الإنسان بنفع فى دينه أو دنياه. 

أهمية التربية الإسلامية فى تجنب اللغو 

وأوضحت الدكتورة أبو قورة، خلال تصريحاتها، أن هذا الخلق الكريم يعد من أسس التربية الإسلامية السليمة، مشيرة إلى أهمية التزام المسلمين بحسن التعامل مع الآخرين، وعدم الانشغال بما لا يفيد، سواء فى الحديث أو فى أى تصرف آخر.

 وأكدت أن هذا النهج يتطلب من المسلم تجنب فضول النظر والكلام، والابتعاد عن اللغو وضياع الوقت فيما لا نفع فيه. 

 سلامة القلب واللسان فى الإسلام 

وشددت على أن الإسلام يولى أهمية كبيرة لسلامة القلب واللسان، مستشهدة بقول النبى صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذى إذا قطعت رحمه وصلها"، وهو ما يؤكد ضرورة الاستمرار فى فعل الخير حتى لو لم يجد الإنسان مقابلا من الآخرين. 

 آثار الابتعاد عن اللغو على شخصية المسلم 

وأكدت الدكتورة إيمان أن المسلم الذى يبتعد عن اللغو ويتجنب ما لا يعنيه، يكون قد نجح فى التخلص من العادات السلبية والطباع المذمومة، مما يحسن من إسلامه ويجعله أكثر التزاما بسنة النبى الكريم. 

واختتمت بقولها: "يجب أن يكون اللسان وسيلة للذكر والدعاء والتحدث بالكلمات الطيبة، وعلى المسلم أن يحرص على تربية نفسه وتزكيتها، والابتعاد عن المعاصى التى تؤثر سلبا على إيمانه"، مؤكدة أن الابتعاد عن اللغو ليس مجرد خلق حسن، بل هو طريق إلى التقوى والارتقاء الروحى فى الإسلام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق