صرح ستيف ويتكوف، مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط، بأن هناك "مشكلة كبرى" تتعلق بالمكان الذي سيذهب إليه سكان غزة، ويجب إيجاد حل لهذه الأزمة.
وأضاف ويتكوف في حديثه للصحفيين:
"عندما يتحدث الرئيس دونالد ترامب عن تنظيف غزة، فهو يقصد جعلها صالحة للسكن."
تصريحات المبعوث الأمريكي أثارت العديد من التساؤلات حول المقاربة التي تتبناها واشنطن بشأن مستقبل غزة، وسط حديث متزايد عن مشاريع طويلة الأمد لإعادة الإعمار، لكنها قد تحمل أبعادًا سياسية أكثر تعقيدًا.
اتفاق غزة.. بين استكمال المرحلة الأولى والتخطيط للمستقبل
أكد ويتكوف أن الولايات المتحدة تسعى إلى ضمان تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة، مع بدء المرحلة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار.
في هذا السياق، أعلنت إسرائيل استعدادها لإرسال وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة مطلع الأسبوع المقبل، لبحث التفاصيل الفنية المتعلقة باستمرار تنفيذ الاتفاق.
يأتي هذا في وقت تستعد فيه واشنطن لاستضافة اجتماع مهم يوم الخميس المقبل، حيث سيلتقي المبعوث الأمريكي الخاص برئيس الوزراء القطري في فلوريدا، لمناقشة الترتيبات المستقبلية.
مستقبل النازحين.. خطة أمريكية أم إعادة ترتيب جيوسياسي؟
من جانبه، صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز بأن واشنطن تعتمد على الحلفاء الإقليميين لإيجاد حل لمشكلة نازحي غزة.
وقال والتز:
"نتطلع إلى الشركاء في المنطقة للمساعدة في تحديد الأماكن التي يمكن أن يتوجه إليها النازحون."
هذا التصريح أعاد إلى الواجهة الجدل حول مصير سكان غزة، وسط مخاوف متزايدة من إمكانية التمهيد لحلول جذرية قد تتضمن إعادة توزيع السكان أو تغييرات ديموغرافية.
إعادة إعمار غزة.. هل تمتد لخمسة عشر عامًا؟
أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة ستستغرق ما بين 10 إلى 15 عامًا، وهو ما يثير تساؤلات حول الجهات التي ستتولى تمويل هذا المشروع الضخم، وشروطه السياسية.
تصريحات والتز تزامنت مع تحركات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يستعد للقاء ترامب في واشنطن، لمناقشة ملفات غزة واتفاق وقف إطلاق النار.
وفقًا لوكالة "بلومبرج"، فإن القرار الإسرائيلي بإرسال وفد إلى قطر جاء بعد لقاء نتنياهو مع مستشار الأمن القومي الأمريكي والمبعوث الأمريكي الخاص في العاصمة واشنطن.
0 تعليق