يتوقع خبراء الطاقة زيادة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر بشكل ملحوظ خلال الفترة القادمة، حيث أشار وزير البترول المصري الأسبق، أسامة كمال، إلى أن حقل "ظهر" في منطقة امتياز شروق بالبحر المتوسط قد يشهد استعادة معدلات إنتاجه السابقة، التي كانت تصل إلى 3 مليارات قدم مكعبة يوميًا، مقارنةً بالمعدل الحالي الذي يبلغ حوالي 1.7 مليار قدم مكعبة يومياً.
أوضح وزير البترول المصري الأسبق، أسامة كمال، أن شركة "إيني" الإيطالية، الشريك الاستراتيجي لمصر في مجال التنقيب والتنمية، بدأت العمل مجددًا بعد انتظام سداد المتأخرات المالية للشركاء الأجانب. وأكد وزير البترول المصري الأسبق، أسامة كمال، أن عمليات الحفر الجديدة وربط الآبار الإضافية بالإنتاج قد تسهم بشكل كبير في تحقيق هذه الزيادة خلال فترة تتراوح بين 18 و24 شهرًا.
وأشار وزير البترول المصري الأسبق، أسامة كمال، إلى أن التوقعات بشأن إنتاج الغاز الطبيعي في مصر لهذا العام قد تتجاوز توقعات وكالة "فيتش"، حيث يمكن تحقيق زيادات سنوية تصل إلى 15% أو أكثر، وهو معدل يفوق الأرقام العالمية الاعتيادية.
تأثير زيادة الإنتاج على الاقتصاد المصري
حاليًا، يبلغ إنتاج الغاز في مصر حوالي 4 مليارات قدم مكعبة يوميًا، بينما يتجاوز الاستهلاك 6.2 مليار قدم مكعبة. أي زيادة في الإنتاج ستؤدي إلى تقليل فاتورة الاستيراد من الغاز المسال، ما يخفف من الأعباء الاقتصادية ويعزز أمن الطاقة في البلاد.
إصلاحات في قطاع الكهرباء
على صعيد آخر، تناول وزير البترول المصري الأسبق، أسامة كمال، الجهود المبذولة في قطاع الكهرباء لتحسين كفاءة الإنتاج والتوزيع، مشيرا إلى أن مكافحة سرقة التيار الكهربائي وإجراءات تحسين الأداء قد تسهم في تقليل فاقد الطاقة بنسبة تتراوح بين 10 و12%، ما يعادل حوالي 3.5 غيغاواط من القدرة الإنتاجية.
وأضاف وزير البترول المصري الأسبق، أسامة كمال، أن مصر تعمل على تعزيز إنتاجها من الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري.
دعم المستثمرين الأجانب
من ناحية أخرى، شدد وزير البترول المصري الأسبق، أسامة كمال، على أهمية الاستمرار في تسوية مستحقات الشركاء الأجانب لتعزيز الثقة واستمرار الاستثمارات في قطاع الطاقة. ويقدر إجمالي المستحقات المتأخرة بنحو 6.1 مليار دولار، ما يستدعي جهودًا مستمرة لدعم الاقتصاد المصري وتحفيز النمو في قطاعي الغاز والكهرباء.
تأتي هذه التطورات ضمن استراتيجية مصر لتعزيز دورها كمركز إقليمي لتجارة وتصدير الغاز الطبيعي، في ظل الاكتشافات الجديدة والمشروعات الطموحة في مجال الطاقة.
0 تعليق