شهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الأربعاء 5 فبراير 2025، مراسم حفل تكريم الفائزين بالدورة السادسة من جائزة زايد للأخوة الإنسانية، تحت رعاية رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأُقيمت مراسم التكريم، الثلاثاء، في صرح زايد المؤسس بالعاصمة أبوظبي، بحضور نخبة من القادة العالميين والشخصيات البارزة ومناصري العمل الإنساني، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات (وام).

نسيج الإنسانية

بدأ حفل التكريم الذي عقد تحت شعار “نسيج الإنسانية”، بعرض مؤثر قدمته المغنية الإندونيسية بوتري أرياني “من أصحاب الهمم” والبالغة من العمر 18 عامًا وعازف البيانو الإماراتي راشد المرزوقي.

وتزامن هذا التكريم مع الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي أقرّته الأمم المتحدة بالإجماع، إحياءً لذكرى توقيع “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي وقعها كل من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي يوم 4 فبراير 2019.

أبرز الحضور

كان من أبرز الحضور، رئيس جمهورية تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا، ووزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ورئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، ورئيس مكتب المؤسّس الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، ووزير الدولة الإماراتي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، ووزير العدل عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي، ووزيرة الدولة نورة بنت محمد الكعبي.

كما حضر وزير الدولة أحمد بن علي الصايغ، ووزير الثقافة الشيخ سالم بن خالد القاسمي، ورئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي محمد خليفة المبارك، ورئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي الدكتور مغير خميس الخييلي، والسيدة الأولى لجمهورية كولومبيا فيرونيكا ديل سوكورو ألكوسير جارسيا، و الرئيس السابق للمجلس الأوروبي تشارلز ميشيل.

جهود استثنائية

كرمت الجائزة في دورتها السادسة، رئيسة وزراء باربادوس مستشار أول وعضو برلمان ميا أمور موتلي، تقديرًا لقيادتها وجهودها في الدعوة لمواجهة التغير المناخي.

كما منحت الجائزة لمنظمة “المطبخ المركزي العالمي”، التي أسسها الشيف خوسيه أندريس، تقديرًا لجهودها الإنسانية الاستثنائية في توفير الإغاثة الغذائية للمجتمعات التي المتضررة من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية.

كذلك، كرمت الجائزة الشاب هيمان بيكيلي،البالغ من العمر 15 عامًا المبتكر في مجال الصحة، تقديرًا لعمله الطموح في تطوير صابون لمحاربة السرطان وعلاج سرطان الجلد في مراحله المبكرة.

تعزيز العدالة المناخية

نالت السيدة ميا أمور موتلي الجائزة تقديرًا لجهودها في تعزيز العدالة المناخية، وتُعد مبادرتها “بريدج تاون”، التي أطلقتها عام 2022، من أبرز جهودها في إعادة هيكلة الأنظمة المالية العالمية، حيث تهدف الى إعطاء الأولوية للمرونة المناخية في الدول الأكثر عرضة للمخاطر.

كما تعهدت بجعل بربادوس تعتمد بنسبة 100% على الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وقدّمت حلولاً مبتكرة مثل مقايضة الديون بالمناخ، ما ساهم في إعادة توجيه الموارد نحو تعزيز المرونة المناخية.

رسالة أمل

من جانبه، وجه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية رسائل مصورة خلال الحفل.

وقال فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب: “يسرني في هذه المناسبة أن أتقدم بأصدق التهاني للفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لهذا العام، مقدرًا الجهود الدؤوبة للسيدة ميا موتلي في مواجهة التحديات العالمية، وعلى رأسها تغير المناخ، والذي يتطلب قيادة حقيقية ورؤية مستقبلية، وكذلك البطل الشاب، هيمان بيكيلي، فتكريمه يعكس الإيمان بقدرة الشباب على إحداث تغيير حقيقي ، كما يعد تكريم منظمة المطبخ المركزي العالمي، تكريما لكل العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، أولئك الذين تركوا أوطانهم وعائلاتهم ليكونوا عونًا للمحتاجين والمضطهدين في أصعب الأوقات، فجهودكم جميعًا مصدر إلهام للعالم، ورسالة أمل لمستقبل أكثر إنسانية”.

بدوره، قال قداسة البابا فرنسيس: “كلي ثقة وفخر أن الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية سيصبحون مصدر إلهام للآخرين، يحفزونهم على إطلاق مبادرات تعزز قيم التعايش السلمي، والتقارب بين الشعوب ، فإنهم يجسدون روح التعاون البناء بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، ويعملون معًا لخدمة الإنسانية جمعاء، وترسيخ مبادئ السلام والتضامن في عالمنا اليوم”.