محمد شعبان
نشر في: الجمعة 17 يناير 2025 - 8:49 م | آخر تحديث: الجمعة 17 يناير 2025 - 8:49 م
رد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، على التساؤل الشائع حول اعتبار المرض «رزقا من الله» لتكفير الذنوب.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، إن الابتلاء والصبر عليه يعد محاكاة للأنبياء والمرسلين، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد له في البلاء».
وضرب مثالا بنبي الله أيوب عليه السلام، الذي أصبح رمزًا للصبر على البلاء وتحمل الأذى، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في نظرة الناس إلى الابتلاء، فـ «ينبغي اعتباره تمحيصا واختبارا من الله، ورزقا ونعمة وجبرا للأمور؛ وليس بلاء».
واستدل بقوله تعالى: «ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالو إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون».
وحذر المفتي، من أن القنوط من رحمة الله هو يأس؛ ولا ييأس من الله إلا الكافر، موضحا أن الكفر هنا يمكن أن يكون كفر ملة، وهو الاعتراض على الله ورفض ما يقع عليه، أو كفر نعمة، وهو عدم تقدير حقيقة الابتلاءات التي قد تكون نقطة تحول إيجابية في حياة الإنسان.
0 تعليق