البابا تواضروس الثاني: شباب مصر الثورة الحقيقية وذهب الوطن

0 تعليق ارسل طباعة

محمد فتحي
نشر في: الخميس 6 فبراير 2025 - 6:09 م | آخر تحديث: الخميس 6 فبراير 2025 - 6:09 م

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الخميس، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، يرافقه المشاركين في النسخة الثالثة من برنامج الدبلوماسية الشبابية التابع لوزارة الشباب والرياضة، البالغ عددهم 130 شابًا وشابة.

وأشاد "صبحي"، بوطنية قداسة البابا التي عبر عنها بعبارته التاريخية "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، لافتًا إلى أن قداسته يعد رمزًا وطنيًا يحتذى به.

من جهته قدم قداسة البابا، للشباب لمحة عن تاريخ مصر العريق ونشأة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، موضحًا دلالات ألوان العلم المصري، ونوه بأن "العلم المصري يضمنا جميعًا".

كما استعرض قداسته، بإيجاز الحضارات السبع التي مرت بها مصر، مؤكدًا التمازج الحضاري الفريد الذي يميزها، بدءًا من مصر الفرعونية، مرورًا بمصر القبطية، ثم الإسلامية. ولفت إلى تطور اللغة في مصر من الفرعونية إلى القبطية، ثم دخول اللغة العربية في القرن العاشر الميلادي.

كما تحدث قداسته عن تاريخ الكنيسة القبطية، مشيرًا إلى أن ميلاد السيد المسيح قسم التاريخ إلى ما قبل الميلاد وما بعده.

واستعرض رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث أقامت لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر وعشرة أيام، لتصبح مصر أرضًا مباركة ارتوت من نيلها وتنسمت من هوائها، وهو ما جعل الدولة المصرية تولي اهتمامًا خاصًّا بمسار العائلة المقدسة.

وتطرق قداسة البابا إلى محورين أساسيين في تاريخ الكنيسة:


الاستشهاد: حيث قدمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلاله أكبر عدد من الشهداء المسيحيين.

الرهبنة: إذ أنشأت الكنيسة أول نظام رهباني في العالم، وكان أول راهب مصريًا، وهو القديس الأنبا أنطونيوس ومن مصر انطلقت الرهبنة إلى العالم.

كما قدم قداسته نبذة عن المجمع المقدس للكنيسة وامتدادها عالميا، موضحا أن الكنيسة اليوم تضم أكثر من 500 كنيسة ودير خارج مصر، بجانب مدارس ومستشفيات وخدمات مجتمعية تقدم باسم مصر.

وأكد قداسته، العلاقة المتزنة التي تجمع الكنيسة بكل مؤسسات الدولة، مشيدًا بالمحبة والتعاون القائم بين الكنيسة والرئيس والحكومة والأزهر الشريف والكنائس الأخرى، شاكرًا الله على سلامة الوطن واستقراره.

وفي ختام اللقاء، استمع قداسة البابا إلى أسئلة الشباب وأجاب عليها، مقدمًا لهم رؤى وأفكارا تعزز من وعيهم وثقافتهم الوطنية.

ووجه قداسته نصيحة للشباب بأهمية السعي وراء المعرفة والقراءة والبحث عن الحقيقة، وعدم الاعتماد فقط على المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن "شباب مصر هم الثورة الحقيقية وذهب الوطن"، متمنيًا لهم أن يكونوا سفراء المستقبل.

كما أهدى قداسته الشباب ميدالية تذكارية تحمل صورة العائلة المقدسة في مصر، تعبيرًا عن بركة هذه الزيارة وأهمية ارتباطهم بتاريخ وطنهم العريق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق