الخميس 06 فبراير 2025 | 11:21 مساءً
أحدث تصريح الرئيس دونالد ترامب صدمة كبيرة في الأوساط السياسية والدبلوماسية، إذ أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اقتراح غريب يتمثل في امتلاك الولايات المتحدة لقطاع غزة.
وقد وصف هذا الإعلان بأنه حدث غير متوقع حتى لكبار المسؤولين في البيت الأبيض والدوائر الإسرائيلية، حيث بدا كأنه جاء من ورقة رسمية دون أن يكون قد سبق التخطيط الأساسي له.
بحسب تقارير صحيفة نيويورك تايمز، فإن هذه الفكرة لم تكن محور نقاش عام قبل يوم الإعلان، بل كانت تروج في المحادثات السرية داخل الإدارة منذ أسابيع.
وأشار مسؤولون مطلعون إلى أن الرئيس بدأ الحديث عن ملكية القطاع بعد عودته من زيارة مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي عاد من غزة وهو يحمل في جعبته صورة قاتمة عن الدمار والخراب الذي أصاب القطاع.
وفي لقاء مع شبكة CNN، أوضح ويتكوف أن الحالة في غزة أصبحت ميؤوساً منها، إذ وصف المباني بأنها على وشك الانهيار تماماً ,مع غياب المرافق الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب والكهرباء والغاز ,أوضح بأن هذا الوضع دفع ترامب إلى طرح فكرة إعادة هيكلة القطاع بشكل جذري، بهدف تحويله إلى ما يشبه "ريفييرا الشرق الأوسط"، وذلك عن طريق تفريغ سكانه وتطويره على أسس جديدة.
وأثارت الفكرة تعجب المسؤولين داخل البيت الأبيض وكذلك المسؤولين الإسرائيليين، حيث لم يتم التنسيق مع وزارة الخارجية أو البنتاجون قبل إعلان مثل هذا المقترح الجذري، مما يجعل تساؤلات حول مدى جدية التخطيط له. كما اعتبر بعض المحللين أن هذا الإعلان يمثل محاولة لإحياء قضية اعتبرها ترامب منتهية، إذ لم تُطرح حلول بديلة جادة من قبل الجهات الإقليمية أو الدولية لإعادة بناء المنطقة المتضررة من النزاعات.
تصعيد جديد في المشهد السياسي الإقليمي
ومن جهة أخرى، رأى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس توجهات يمينية متطرفة، إذ يتحدث بعض المسؤولين اليمينيين في الولايات المتحدة وإسرائيل علناً عن مشروع استيلاء كامل على الأراضي الفلسطينية ,بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يفتح الباب أمام تصعيد جديد في المشهد السياسي الإقليمي.
0 تعليق