أم كلثوم.. أيقونة خالدة تتجاوز الزمان والمكان

0 تعليق ارسل طباعة

صوت كوكب الشرق لا يزال نابضًا في وجدان الأمة العربية

الخميس 06 فبراير 2025 | 11:32 مساءً

كتب : أمنية محمد السيد

رغم مرور خمسة عقود على رحيل سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، إلا أن صوتها لا يزال حاضرًا في وجدان العرب، متجاوزًا حدود الزمن والمكان. 

وقد تحولت من مجرد مطربة إلى ظاهرة ثقافية وفنية لا تتكرر، إذ استطاعت بأغانيها أن تعبر عن مشاعر الحب، الحنين، والانتماء للوطن، مما جعلها تحظى بمكانة فريدة في قلوب الجماهير من المحيط إلى الخليج.  

أم كلثوم.. صوت لا يموت  

في حلقة خاصة من برنامج "أطياف" على قناة الحياة، أكدت الدكتورة صفاء النجار أن أم كلثوم لم تكن مجرد مطربة تؤدي الأغاني، بل كانت رمزًا فنيًا استثنائيًا يعكس نبض الأمة العربية في لحظات الانتصار والانكسار. 

وأضافت النجار أن صوت أم كلثوم كان مرآة تعكس مشاعر الملايين، حيث كانت أغانيها بمثابة سجل يوثق مراحل مختلفة من تاريخ الأمة العربية.  

وأشارت النجار إلى أن حفلات أم كلثوم الشهرية كانت حدثًا ينتظره الجميع، حيث كان المستمعون يجتمعون حول أجهزة الراديو والتلفزيون، وكأنهم في لقاء مقدس، وذلك كل أول خميس من الشهر، ليعيشوا تجربة غنائية مليئة بالأحاسيس والذكريات.  

تأثير أم كلثوم على الأجيال  

لم يقتصر تأثير أم كلثوم على جيلها فقط، بل امتد ليشمل أجيالًا متعاقبة، حيث لا تزال أعمالها تدرّس في معاهد الموسيقى، ويتم إعادة توزيعها بأحدث التقنيات، ما يثبت أن فنها خالد ولا يزال يجد طريقه إلى قلوب المستمعين، حتى في ظل التغيرات السريعة التي طرأت على الموسيقى العربية.  

وكما أن كلمات أغانيها، التي كتبها عمالقة الشعر العربي، وألحانها التي أبدعها كبار الملحنين، ساهمت في تخليد إرثها الفني، حيث أصبحت أغانيها تُغنى في المناسبات الوطنية والعاطفية، لتظل جزءًا أساسيًا من الثقافة العربية.  

وتبقى أم كلثوم أسطورة فنية لن تتكرر، فقد تجاوزت حدود الفن التقليدي لتصبح رمزًا للهوية العربية. 

ورغم مرور خمسين عامًا على رحيلها، لا يزال صوتها حاضرًا بقوة، يملأ القلوب بمشاعر الحب والحنين، ويؤكد أن الفن الأصيل لا يعرف الزمن، بل يعيش للأبد في وجدان الشعوب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق