قوبلت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، والتي تضمنت سيطرة الولايات المتحدة على القطاع، غضب وسخط بين الفلسطينيين الذين يعانون من آثار 15 شهرًا من القصف الإسرائيلي المستمر.
واقترح ترامب بالإضافة إلى سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتحويلها إلى “ريفيرا الشرق الأوسط”، تشجيع الفلسطينيين على المغادرة لدول مجاورة، وقوبلت الخطة برفض فلسطيني واسع، واعتُبرت محاولة تهجير قسري، كما أبدت مصر والأردن والسعودية والأردن رفض، مؤكدين حق الفلسطينيين في البقاء بأرضهم.
حياة قاسية لكنها الوطن
نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن أبو فراس، فلسطيني يبلغ من العمر 52 عامًا، فقد 80 فردًا من عائلته، ويعيش الآن في خيمة على ساحل غزة، وهي المنطقة التي وصفها ترامب بأنها قد تصبح “ريفيرا الشرق الأوسط” قوله: “نموت هنا ولا نترك هذه الأرض. لا شيء في العالم يعوض الوطن”.
" frameborder="0">
تمسك بالأرض رغم المعاناة
وأضافت في تقرير نشر، الأربعاء 5 فبراير 2025، حتى قبل الحرب، عانى سكان غزة من الحصار الإسرائيلي، والقمع السياسي، والاكتظاظ السكاني. ومع ذلك، كانوا يعتزون بتاريخهم العريق، وإصرارهم على التعليم، وحبهم لشواطئ غزة ومناخها المشمس.
تطهير عرقي
يرى الفلسطينيون في غزة أن اقتراح ترامب بتفريغ القطاع من سكانه ليس جديدًا، بل يتماشى مع سياسات إسرائيلية سابقة لتهجيرهم قسرًا أو تحفيزهم على الهجرة.
وردًا على ذلك، يقول وليد المنايا، الذي نزح ست مرات خلال الحرب: “لدينا مثل شهير: من يترك بيته يفقد كرامته.. نحن شعب صامد، ولن يحدث هذا حتى في أحلام ترامب”.
التاريخ يعيد نفسه
يستحضر الفلسطينيون نكبة 1948 حين أجبر 700 ألف فلسطيني على مغادرة ديارهم، وهو ما يجعلهم أكثر رفضًا لأي محاولة جديدة للتهجير.
وفي ظل القصف والحصار الخانق، فضل كثيرون البقاء في بيوتهم رغم انعدام الغذاء والإمدادات، مشددين على أن غزة وطنهم ولن يرحلوا عنه.
حرب استنزاف وتحذيرات لواشنطن
رغم الدمار الهائل، ما زالت حماس تحتفظ بقدرتها القتالية، وهو ما يشير إلى تحديات كبيرة لأي محاولة أمريكية للسيطرة على القطاع، وفق تقرير الصحيفة البريطانية.
وكما فشلت إسرائيل في إخضاع غزة رغم قصفها المكثف، يرى الفلسطينيون أن أي محاولة أمريكية لفرض حلول بالقوة ستواجه مقاومة شرسة.
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق