الجمعة 07 فبراير 2025 | 06:34 مساءً
أعلنت ماليزيا أنها تعارض بشدة أي خطة لإعادة توطين الفلسطينيين قسرا خارج قطاع غزة، وذلك بعد أن طرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اقتراحا مثيرا للجدل يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على القطاع الذي مزقته الحرب.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستعيد بناء قطاع غزة وتحوله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، دون أن يوضح تفاصيل بشأن كيفية إخراج ما يقرب من مليوني فلسطيني من القطاع.
ولا تقيم ماليزيا، ذات الأغلبية المسلمة، علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، إذ يدعم الكثيرون في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا القضية الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان: "ماليزيا تعارض بشدة أي اقتراح قد يؤدي إلى التهجير القسري أو نقل الفلسطينيين من وطنهم".
وأضافت: "إن مثل هذه الأعمال اللاإنسانية تشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا واضحا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة المتعددة".
وأكدت أن "أي محاولة، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، لفرض حلول أحادية الجانب تتجاهل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتنتهك حريته، أمر غير مقبول وغير مبرر، ولن يؤدي إلا إلى تعميق أحد أطول الصراعات في المنطقة".
وكان رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم قد أعرب صراحة عن معارضته للحرب الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
وأوضح أنور أن ماليزيا تحتفظ بعلاقات جيدة مع الجناح السياسي لحركة حماس، لكنها لا تتواصل مع جناحها العسكري.
وقدمت حكومته تبرعات ومساعدات إنسانية بقيمة 10.19 مليون دولار للشعب الفلسطيني في غزة منذ اندلاع الحرب.
وفي تطور لاحق، بدت إدارة ترامب وكأنها تتراجع عن اقتراحها بشأن غزة يوم الأربعاء، إذ أكد كبار المسؤولين أن الولايات المتحدة لن تنشر قواتها هناك، ولن تمول إعادة الإعمار من أموال دافعي الضرائب.
0 تعليق