الجمعة 07 فبراير 2025 | 07:05 مساءً
قصف اسرائيلي على غزة - أرشيفية
من المقرر أن ترسل إسرائيل وفدا رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة، يوم السبت، لبدء مناقشات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، وفقا لتقارير إسرائيلية.
وكان وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب التي دمرت القطاع، قد أدى إلى مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني وتشريد معظم السكان.
في المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من ثلاث مراحل، أجرت حماس وإسرائيل أربع عمليات تبادل للأسرى، حيث تم إطلاق سراح 18 أسيرا – 13 إسرائيليا و5 مواطنين تايلانديين – خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن 583 سجينا فلسطينيا، من بينهم العديد ممن يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.
ومن المقرر أن تتم عملية التبادل التالية يوم السبت، حيث لا يزال أكثر من 70 أسيرا محتجزين في غزة.
ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، ووقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من القطاع، بينما سيتم التطرق إلى جهود إعادة الإعمار في المرحلة النهائية.
ولا يزال وقف إطلاق النار ساريا رغم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أشار فيها إلى خطة واشنطن لـ"السيطرة" على غزة ونقل الفلسطينيين، ما أثار مخاوف جدية بشأن إمكانية تحقيق سلام طويل الأمد في القطاع.
وأكد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تهدف إلى تحويل غزة إلى مشروع تنموي يمكن أن يصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".
وجدد هذا الطرح يوم الخميس، مشيرا إلى أن "إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة عند انتهاء القتال".
وقد أثارت تصريحاته إدانة واسعة من الدول العربية والأوروبية، وكذلك من قوى عالمية مثل روسيا والصين، إضافة إلى مشرعين ديمقراطيين أمريكيين.
وتواصل مصر وقطر، اللتان لعبتا دور الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، دعوتهما إلى استكمال مراحله وتنفيذ بنوده بالكامل.
وشددت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، على أهمية تنفيذ وقف إطلاق النار في مراحله الثلاث وضمان استمراره.
وفي الوقت نفسه، تقاوم مصر والأردن، رغم دعمهما لوقف إطلاق النار، الضغوط التي يمارسها ترامب لقبول الفلسطينيين من غزة، "سواء على أساس مؤقت أو دائم".
وينظر المجتمع الدولي، وخاصة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، إلى غزة باعتبارها جزءا أساسيا من الدولة الفلسطينية المستقبلية في إطار حل الدولتين، وقد أعرب عن معارضته الشديدة لمقترحات ترامب الأخيرة.
0 تعليق