السبت 08 فبراير 2025 | 02:47 مساءً

رئيس الوزراء يتفقد حقل ظهر

في إطار جهود الحكومة المصرية لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي، زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، موقع حقل ظهر للغاز الطبيعي شمال بورسعيد، حيث تفقد الحفار "سايبم 10000" الذي عاد مؤخرًا لاستئناف أعمال الحفر والتنقيب، ومعه تتزايد الأمال بشأن عودة الإنتاج لسابق عهده.

عودة الحفار "سايبم 10000" 

رافق رئيس الوزراء في زيارته المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وكان في استقبالهما فرانشيسكو جاسباري، مدير عام شركة إيني الإيطالية، ومارتينا أوبيتسي، رئيسة منطقة شمال إفريقيا والمشرق العربي لشركة إيني.

وأكد مدبولي أن هذه الزيارة تأتي لمتابعة جهود وزارة البترول في زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي وفق الخطط الموضوعة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

أهمية عودة الحفار "سايبم 10000" إلى حقل ظهر

يُعد الحفار "سايبم 10000" من أحدث سفن الحفر في العالم، حيث يتمتع بإمكانات متطورة تتيح له تنفيذ عمليات حفر معقدة في المياه العميقة.

يبلغ طوله 228 مترًا وعرضه 42 مترًا، كما يمكنه الحفر حتى عمق 30 ألف قدم (9144 مترًا) في مياه يصل عمقها إلى 10 آلاف قدم (3048 مترًا).

كما تُعدّ سفينة الحفر مصممة لأنشطة مزدوجة، وتأتي مجهّزة باختبار الآبار الممتدة (EWT) ومنشأة الإنتاج الأول.

وتتمكن سايبم 10000 من الحفر حتى 30 ألف قدم (9144 مترًا)؛ على عمق مياه يصل إلى 10 آلاف قدم (3048 مترًا).

ويبلغ طول سفينة الحفر الإجمالي نحو 228 مترًا وعرضها 42 مترًا، وتمتلك السفينة 6 محركات، كل منها بقوة 7 آلاف كيلوواط، بإجمالي طاقة تقريبي يبلغ 42 ألف كيلوواط، بالإضافة إلى 6 محركات دفع عمودية، كل منها بقوة 4 آلاف كيلوواط.

عودة هذا الحفار إلى موقع حقل ظهر تمثل خطوة مهمة في جهود مصر لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي، حيث سيتم استخدامه في حفر آبار جديدة بتقنيات حديثة تهدف إلى تعظيم الاستفادة من احتياطيات الغاز المتاحة.

رئيس الوزراء يتفقد حقل ظهر

دور "سايبم 10000" في تعزيز الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي

أوضح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن عودة الحفار "سايبم 10000" تأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز عمليات البحث والاستكشاف والتنمية في قطاع البترول، لا سيما في البحر المتوسط.

وأشار الوزير إلى أن استئناف الحفر في حقل ظهر سيسهم في سرعة إضافة كميات جديدة من الغاز إلى الإنتاج الوطني، مما يدعم خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وتقليل فاتورة الاستيراد.

رئيس الوزراء يتفقد حقل ظهر

التعاون المصري – الإيطالي في قطاع البترول

تعد شركة إيني الإيطالية من الشركاء الرئيسيين لمصر في قطاع البترول والغاز، حيث تمتلك حقوق الامتياز في حقل ظهر، الذي يُعد واحدًا من أكبر حقول الغاز في منطقة البحر المتوسط.

أكد فرانشيسكو جاسباري، مدير عام شركة إيني في مصر، أن الشركة ملتزمة بمواصلة استثماراتها في الحقل وتكثيف عمليات البحث والتنقيب لزيادة الإنتاج. كما أشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ مراحل جديدة من الحفر باستخدام أحدث التقنيات.

رئيس الوزراء يتفقد حقل ظهر

التوقعات المستقبلية بعد استئناف الحفر في حقل ظهر

من المتوقع أن تسهم عمليات الحفر الجديدة التي ينفذها "سايبم 10000" في تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي بمصر خلال عام 2025. ووفقًا لتقديرات وزارة البترول، فإن استئناف أعمال الحفر والتنقيب سيساعد في تحقيق الأهداف التالية:

زيادة إنتاج الغاز الطبيعي: من خلال تطوير آبار جديدة في الحقل، مما يؤدي إلى زيادة الكميات المتاحة للاستهلاك المحلي والتصدير.

تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة: عبر زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الحاجة إلى الاستيراد، مما يدعم استراتيجية الدولة في تحقيق الأمن الطاقي.

جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية: بفضل توفير بيئة عمل مشجعة للشركات العالمية، مما يسهم في تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين.

رئيس الوزراء يتفقد حقل ظهر

الحفار "سايبم 10000" نقطة تحول في تطوير قطاع البترول المصري

تعد عودة الحفار "سايبم 10000" إلى العمل في حقل ظهر خطوة محورية في مسيرة تطوير قطاع البترول والغاز بمصر. ومن خلال التعاون المشترك بين الحكومة المصرية وشركة إيني الإيطالية، تستعد البلاد لتحقيق إنجازات جديدة في مجال إنتاج الطاقة، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتوفير موارد طاقية مستدامة للأجيال القادمة.