السبت 08 فبراير 2025 | 08:39 مساءً
وصل المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، السفير فرناندو آرياس، إلى دمشق بدعوة رسمية من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، والتقى الوفد المرافق له برئيس سوريا في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، في خطوة تهدف إلى إنهاء الجمود الذي طال ملف الأسلحة الكيميائية في البلاد.
ووفقًا لما نقله الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة، أعلنت المنظمة، في بيان صادر اليوم السبت، أن المحادثات اتسمت بالصراحة والعمق، مشيرة إلى أن تبادل المعلومات خلال الاجتماعات سيمثل نقطة انطلاق نحو تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف المعقد، وتعد هذه الزيارة خطوة حاسمة لإعادة بناء علاقات التعاون بين المنظمة وسوريا، بعد أكثر من عقد من التعثر وعدم إحراز أي اختراقات حقيقية مع السلطات السابقة.
إعادة ضبط العلاقة بين المنظمة وسوريا
وشدد آرياس على أن هذه الزيارة تمثل "إعادة ضبط" لمسار التعاون بين الطرفين، مؤكدًا أن الحكومة الانتقالية في سوريا تمتلك الآن فرصة تاريخية لطي صفحة الماضي والوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وأضاف: "ظلت مسألة الأسلحة الكيميائية السورية عالقة لأكثر من 11 عامًا، واليوم يجب أن نغتنم هذه الفرصة لإنهاء الأزمة بما يخدم مصلحة الشعب السوري والمجتمع الدولي".
مساعٍ لحل القضايا العالقة
يذكر أن منذ انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013، ظل الإعلان الرسمي عن برنامجها غير مكتمل، مع وجود فجوات حول مصير كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية التي لم يكشف عنها، وأدى عدم التعاون السابق إلى تعليق بعض حقوق سوريا داخل هيئات المنظمة منذ أبريل 2021.
وأكد آرياس أن المنظمة ملتزمة بالعمل مع الحكومة الانتقالية لمعالجة هذه المسائل العالقة، واستعادة حقوق سوريا داخل المنظمة، ولهذا الغرض، قدم المدير العام خطة عمل تفصيلية من تسع نقاط تهدف إلى تحقيق التزامات سوريا وإغلاق الملف نهائيًا.
التزام سوريا بمستقبل خالٍ من الأسلحة الكيميائية
كما أبدى المدير العام استعداد المنظمة لدعم سوريا في تنفيذ التزاماتها، مشيرًا إلى أن الالتزام بالاتفاقية سيساهم في حماية المواطنين السوريين، وضمان محاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية، وتعزيز مكانة سوريا كعضو موثوق في المجتمع الدولي.
واختتم آرياس تصريحه قائلًا: "هذه الزيارة تمهد الطريق لإغلاق ملف الأسلحة الكيميائية السوري إلى الأبد، مما يعزز الاستقرار الإقليمي، ويساهم في تحقيق السلم والأمن الدوليين".
0 تعليق