السبت 08 فبراير 2025 | 08:45 مساءً

رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام

بعد مرور شهر على انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، وفي اليوم السابع والعشرين لتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة، تم الإعلان رسميًا عن الحكومة اللبنانية الجديدة، التي جاءت خلفًا لحكومة نجيب ميقاتي التي استمرت في تصريف الأعمال لما يقارب عامين وتسعة أشهر.

ورافق الإعلان عن التشكيل الوزاري وجود نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، مما يعكس تأثير الضغوط الأميركية والدولية في عملية التأليف.

توافق على الوزير الشيعي الخامس

شهدت المرحلة الأخيرة من المشاورات جدلًا حول اسم الوزير الشيعي الخامس، حيث تم الاتفاق على تعيين فادي مكي وزيرًا للتنمية الإدارية، بعد تحفظ الثنائي الشيعي على اسم لميا مبيض الذي اقترحه رئيس الحكومة، واعتراض نواف سلام لاحقًا على رائد شرف الدين.

وتم الإعلان عن مراسيم استقالة الحكومة السابقة وتشكيل الحكومة الجديدة بعد اجتماع ثلاثي ضم الرئيس جوزيف عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام في قصر بعبدا.

وعند مغادرته الاجتماع، علق بري مازحًا على سؤال حول تشكيل الحكومة قائلًا: "ببركة مار مارون"، تزامنًا مع احتفال الطائفة المارونية بذكرى مؤسسها.

تشكيلة الحكومة الجديدة

تضم الحكومة اللبنانية الجديدة 24 وزيرًا برئاسة نواف سلام، وجاءت التشكيلة كالتالي:

نواف سلام – رئيسًا للحكومة

طارق متري – نائب رئيس الحكومة

ميشال منسى – وزير الدفاع

يوسف رجّي – وزير الخارجية والمغتربين

شارل الحاج – وزير الاتصالات

جوزيف صدي – وزير الطاقة والمياه

أحمد الحجار – وزير الداخلية

عادل نصار – وزير العدل

ياسين جابر – وزير المالية

ركان ناصر الدين – وزير الصحة العامة

غسان سلامة – وزير الثقافة

جو عيسى الخوري – وزير الصناعة

عامر البساط – وزير الاقتصاد والتجارة

نزار هاني – وزير الزراعة

بول مرقص – وزير الإعلام

حنين السيد – وزير الشؤون الاجتماعية

فايز رسامني – وزير الأشغال العامة والنقل

كمال شحادة – وزير المهجرين (وزير دولة لشؤون التكنولوجيا)

محمد حيدر – وزير العمل

نورا بيرقداريان – وزير الشباب والرياضة

لورا الخازن لحود – وزير السياحة

فادي مكي – وزير التنمية الإدارية

ريما كرامي – وزير التربية والتعليم العالي

تمارا الزين – وزير البيئة

كشفت مصادر مطلعة أن التأخير في الإعلان عن الحكومة لم يكن بسبب تمثيل النواب السنّة، بل بسبب الجدل حول الوزير الشيعي الخامس.

وأوضحت المصادر أن اللقاء الثلاثي بين الرئيس جوزيف عون، نبيه بري، ونواف سلام في قصر بعبدا كان إيجابيًا، وأسفر عن التوافق على اسم فادي مكي دون تحفظ من أي طرف.

كما لفتت إلى أن الرئيس عون اقترح اسم رائد شرف الدين نظرًا لكفاءته وسيرته الحسنة، إلا أن عدم توافق رئيس الحكومة المكلف ورئيس مجلس النواب عليه أدى إلى استبعاده.

الموقف الأميركي من تمثيل الشيعة

أشارت المصادر إلى أن الإدارة الأميركية ليست ضد وجود وزراء شيعة في الحكومة، لكنها ترفض ضمّ شخصيات محسوبة على "حزب الله".

وأوضحت أن هذا الموقف ربما تم إبلاغه مباشرة إلى نبيه بري، وأن الأسماء التي تم اختيارها للوزارات الشيعية لا تنتمي إلى "حزب الله"، مما ساهم في تجاوز هذا العائق.

أول اجتماع لمجلس الوزراء والتوجهات المستقبلية

أعلنت رئاسة الجمهورية عبر منصة "إكس" أن أول جلسة لمجلس الوزراء ستُعقد يوم الثلاثاء 11 فبراير في قصر بعبدا، بهدف تشكيل لجنة لصياغة البيان الوزاري، وذلك بعد التقاط الصورة التذكارية للحكومة الجديدة.

تصريحات نواف سلام: حكومة إصلاح وإنقاذ

في كلمة مقتضبة بعد إعلان تشكيل الحكومة، أكد رئيس الوزراء نواف سلام أن أولويته ستكون إعادة الثقة بين المواطنين والدولة، وبين لبنان والمجتمع الدولي.

وأوضح أن الحكومة ستعمل على تنفيذ اتفاق الطائف والمضي في الإصلاحات المالية والاقتصادية.

وأضاف:

"نريد أن تكون هذه الحكومة مساحة للعمل المشترك البنّاء، وليس للمناكفات السياسية... الإصلاح هو الطريق الوحيد نحو الإنقاذ الحقيقي".

ميقاتي يبارك للحكومة الجديدة

من جانبه، قدم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي تهانيه لنواف سلام وأعضاء الحكومة، متمنيًا لهم النجاح في مهامهم.

وأشاد بجهود الرئيس جوزيف عون في تشكيل الحكومة الأولى خلال عهده، معربًا عن أمله في أن يكون التعاون السمة الأساسية للمرحلة المقبلة، خاصة في ظل الملفات العالقة.