دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم السبت، كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس بمدينتي، بالقاهرة الجديدة، وهي كنيسة تخدم حوالي 1800 أسرة، من المقيمين في مدينتي والمناطق المحيطة بها.
تدشين كنيسة
واستقبل فريق كشافة الكنيسة، قداسة البابا لدى وصوله، بموسيقاه المميزة. وحرص قداسته على تحيتهم ومباركتهم، ثم تفقد خريطة لمسار العائلة المقدسة مرسومة على سور الكنيسة من الداخل.
وأزاح قداسته الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكنيسة، والتقطت صورا تذكارية مع كهنة الكنيسة ومجلسها، ثم دخل موكب قداسته إلى داخل الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون لحن استقبال الأب البطريرك، وسط سعادة وترحيب حار من شعب الكنيسة.
شارك في صلوات التدشين والقداس الذي تلاه ستة من أحبار الكنيسة، ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، وكهنة الكنيسة وعدد من الآباء الكهنة.
وتم تدشين ثلاثة مذابح، الأوسط على اسم الشهيد مار جرجس، والبحري على اسم القديس البابا كيرلس السادس، والقبلي على اسم الشهيدة دميانة، وذلك في الكنيسة الكائنة في الطابق السفلي.
ودشنت كذلك أيقونة البانطوكراطو في الثلاثة هياكل، والأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات وفي أنحاء الكنيسة.
ثم توجه قداسة البابا إلى معمودية الكنيسة، ودشنها على اسم القديس يوحنا المعمدان، وقع بعدها قداسته والآباء على الوثيقة الخاصة بتدشين الكنيسة.
وألقى قداسة البابا عظة القداس حيث هنأ في بدايتها آباء الكنيسة وشعبها بتدشينها، وقال: "هذا يوم مفرح تتجلي فيه مصرنا الحبيبة بصفحة بيضاء في هذا الزمان، بتدشين هذه الكنيسة بعد أن اكتملت بهذه الصورة الجميلة، مشيدا بمدينتي واصفا إياها بأنها تعتبر درة بين المدن في القاهرة الجديدة في تصميمها وتنفيذها، مقدما الشكر للسيد هشام طلعت مصطفى الرئيس التنفيذي لـ T.M.G المالكة لمدينتي، على مساهماته ودعمه الدائم للكنيسة في كافة مراحل العمل فيها.
وعن موضوع إنجيل القداس أشار قداسة البابا إلى أن هذا هو الموضع الوحيد في الكتاب المقدس الذي قال فيه السيد المسيح كلمة الكنيسة بصيغة الملكية "أبني كنيستي" (مت 16: 18).
ثم تناول دور الكنيسة في حياة المؤمنين، من خلال النقاط الثلاث التالية:
1- موضع للصلاة: والصلاة هي وسيلة التواصل مع الله، وهي تصنع المعجرات، لذا أوصانا السيد المسيح "ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل" (لو 18: 1).
2- موضع للتعليم: نتعلم فيها أسفار الكتاب المقدس، ومنها نتعلم المحبة "الله محبة" (1يو 4: 8).
3- موضع للصداقة الروحية: مع القديسين، نتمتع وننتفع بهذه الصداقة ونختبر أن لهم عملهم معنا من خلال صلواتهم عنا ومعجزاتهم.
وقدم الآباء كهنة الكنيسة هدية تذكارية لقداسة البابا عبارة عن صورة للسيدة العذراء والشهيد مار جرجس من داخل لوجو "مدينتي".
وألقى السيد هشام طلعت مصطفى، كلمة ترحيب وشكر لقداسة البابا.
وأقيمت عقب القداس احتفالية بمناسبة التدشين، ألقى في بدايتها القس أنطونيوس موريس، أقدم كهنة الكنيسة، كلمة شكر لقداسة البابا، أشاد خلالها بالجهود الرعوية والتعليمية التي يقوم بها قداسته، وكذلك بالمواقف الوطنية المشهودة لقداسته، والعلاقة الطيبة التي تربطه بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكافة أركان الدولة. وأشاد كذلك بالنهضة المعمارية التي لم تشهدها الكنيسة القبطية من قبل.
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق