نتنياهو يرسل وفدًا إلى قطر لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

0 تعليق ارسل طباعة

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، بإرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة لمناقشة التفاصيل الفنية المتبقية في الاتفاق الموقع مع حركة حماس.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الوفد يضم مسؤول ملف الأسرى والمفقودين، وسيعمل على استكمال الملفات الفنية المتعلقة بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، التي شهدت إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية ضخمة إلى القطاع.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع استمرار التوترات الميدانية، حيث تواجه إسرائيل ضغوطًا سياسية داخلية من جهة، وضغوطًا دولية لضمان استمرار التهدئة ومنع انهيار الاتفاق من جهة أخرى.
 

تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار: ما الذي تحقق حتى الآن؟

تم التوصل إلى الاتفاق بعد مفاوضات مكثفة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطرية ومصرية، حيث دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد حرب استمرت لأكثر من 15 شهرًا وأسفرت عن سقوط أكثر من 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود، إضافة إلى دمار هائل للبنية التحتية في غزة.

وينص الاتفاق في مرحلته الأولى التي تمتد لمدة 6 أسابيع (42 يومًا)، على:

وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين.

إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية على دفعات.

إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، من بينهم ذوو الأحكام العالية والمؤبدة.

إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى قطاع غزة، لتخفيف الأزمة الإنسانية.

السماح لـ50 جريحًا فلسطينيًا يوميًا بالخروج إلى مصر للعلاج، برفقة 3 من أفراد عائلاتهم.

وفي إطار تنفيذ المرحلة الأولى، قامت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، اليوم السبت، بتسليم ثلاثة محتجزين إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي الدفعة الخامسة من عمليات التبادل.

عودة النازحين… بداية استقرار أم مرحلة مؤقتة؟

بالتزامن مع الهدنة، بدأ مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الذين أجبروا على مغادرة شمال قطاع غزة أثناء الحرب، بالعودة إلى منازلهم المدمرة، وسط مشاهد إنسانية مأساوية.

ومنذ 27 يناير الماضي، تدفق آلاف الفلسطينيين عبر شارع الرشيد (البحر) سيرًا على الأقدام، باتجاه مناطق شمال غزة، في محاولة لإعادة بناء حياتهم بعد أكثر من 15 شهرًا من التهجير والدمار.

ما الذي يناقشه الوفد الإسرائيلي في الدوحة؟

تتجه الأنظار إلى الدوحة حيث يُجري الوفد الإسرائيلي مباحثات مكثفة مع المسؤولين القطريين، حول المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي قد تشمل:

توسيع نطاق عمليات التبادل، مع إمكانية إطلاق دفعات إضافية من الأسرى الفلسطينيين.

ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق إسرائيلية.

تثبيت وقف إطلاق النار لفترة أطول، وسط دعوات أمريكية وأوروبية لاتفاق أكثر استدامة.

بحث التحديات الميدانية، مثل استمرار الطلعات الجوية الإسرائيلية، وإمكانية عودة بعض المستوطنين إلى المناطق الحدودية المحاذية لغزة.

المخاوف الإسرائيلية من الاتفاق… لماذا يتردد نتنياهو؟

رغم أن الاتفاق يضمن استعادة عدد من الرهائن الإسرائيليين، إلا أن اليمين الإسرائيلي المتشدد يضغط على نتنياهو لمنع تقديم تنازلات إضافية، حيث يرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين قد يعزز من قوة حماس.

وفي هذا السياق، تسود حالة من الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث يطالب بعض الوزراء بتشديد الحصار على غزة، بينما تدعو جهات أمنية إلى ضرورة الحفاظ على الهدنة، لتجنب تصعيد جديد قد يؤدي إلى موجة قتال أكثر عنفًا.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق