أكدت الإعلامية لميس الحديدي، أن الموقف المصري ثابت ولا يتزعزع في دعمه لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مشددة أن مصر ترفض أي مقترحات تهدف إلى تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم التاريخية.
وقالت خلال برنامجها «كلمة أخيرة» المذاع عبر شاشة «ON E»: «مواقفنا المصرية ثابتة، ومنطلقنا هو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية؛ وليس التهجير».
وشددت أن «التلويحات الإسرائيلية هنا وهناك لا تقلق مصر»، مؤكدة أن اتفاق السلام المصري-الإسرائيلي تخطى العديد من العثرات؛ ولكنه اتفاق أكثر أهمية لإسرائيل من أهميته لمصر
وتابعت: «نحن دعاة سلام، والسلام خيار استراتيجي، ولكن إذا فرض علينا القتال، فنحن أهل له.. نعمل لكم إيه! هتفرض علينا القتال فنحن أهل له».
وأكدت أن موقف مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي واضح وقوي، مدعومًا بظهير شعبي وسياسي قوي؛ يمكنه من مواجهة أي طروحات أو ضغوط، متابعة: «الضغط ليس جديدًا علينا، لسنا في المرة الأولى ولن نكون في الأخيرة، المهم أن نكون جميعًا ثابتين ولا نفزع من هذه الإطروحات العبثية».
وأضافت أن الموقف المصري لم يتغير منذ بداية الحرب على قطاع غزة، برفض مصر بشكل قاطع أي محاولات للتهجير، مشددة أنه «لا تراجع ولا عودة إلى الوراء، فمصر أبلغت الولايات المتحدة بكل وضوح بموقفها الرافض للتهجير ولمقترحات ترامب».
وأدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، السبت، بأشد العبارات التصريحات غير المسئولة والمرفوضة جملة وتفصيلا الصادرة عن الجانب الإسرائيلي والتي تحرض ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة وتطالب ببناء دولة فلسطينية بالأراضي السعودية في مساس مباشر بالسيادة السعودية وخرق فاضح لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وتجري مصر مشاورات مع الدول العربية لعقد قمة طارئة بشأن فلسطين في القاهرة، برئاسة البحرين، من المرجح انعقادها في 27 فبراير الجاري.
وحذرت مصر، الخميس، في بيان عن وزارة الخارجية من تداعيات التصريحات الصادرة من عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، واصفة إياه بأنه خرق للقانون الدولي ويستدعي المحاسبة.