يأتي “يوم النخوة الإماراتية” كعلامة مُضيئة في سجل دولة الإمارات، يعكس التلاحم بين القيادة والشعب في مواجهة التحديات الكبرى، ويجسد القيم الإماراتية الراسخة في المساندة والدعم.
ارتبط هذا اليوم بمواقف تاريخية شهدتها الدولة، وأبرزها الهجمات الإرهابية التي شنتها جماعة الحوثي على منشآت مدنية في يناير 2022، والتي قوبلت بردود فعل وطنية ودولية، أظهرت قوة الإمارات كدولة قادرة على حماية أمنها واستقرارها، وتشير تسمية “النَّخوة” إلى المروءة والشهامة والقدرة على تحمل الصعاب في سبيل مساعدة الغير، وهو الدور الذي قامت به دولة الإمارات في مواجهة الحوثيين.
تلاحم في مواجهة التحديات
خلال تلك الأحداث، تجلت النخوة الإماراتية في أبهى صورها، حيث وقفت القيادة الرشيدة والشعب صفًا واحدًا في وجه التهديدات، وأظهرت الإمارات قدرتها الفائقة على التعامل مع الأزمات، من خلال الكفاءة الأمنية والدبلوماسية، ما عزز مكانتها كقائدة إقليمية تعمل على حماية الأمن الوطني والإقليمي.
وفي دراسة بحثية أعدها مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات، كشفت أن تلك الأحداث برهنت على ما تحظى به قيادة الدولة من دعم شعبي ودولي رفيع المستوى، إضافة إلى جاهزية القوات المسلحة الإماراتية للتصدي لأي طارئ، مما ساهم في تعزيز الثقة بقدرة الدولة على مواجهة مختلف التحديات.
النخوة الإماراتية.. 17 يناير شاهد على قدرة الدولة ومؤسساتها في التصدي للتهديدات#وام #النخوة_17_يناير pic.twitter.com/selTcg5fCp
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) January 17, 2025
نهج استباقي
الدراسة أوضحت أن الأحداث أظهرت أهمية النهج الاستباقي للإمارات في مواجهة الأزمات، وضرورة التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب. كما أكدت دور التكنولوجيا الحديثة في تحسين قدرات الرصد والتصدي للتهديدات.
ولم تكن القيادة وحدها من تصدت لتلك التهديدات، بل برزت حالة نادرة من التلاحم الشعبي. أظهر المواطنون والمقيمون على حد سواء دعماً مطلقاً للدولة، وعبّروا عن التزامهم بقيم الوحدة الوطنية، وهو ما عكس روح النخوة الإماراتية التي لا تتوانى عن الالتفاف حول القيادة وقت الأزمات.
النخوة 17 يناير
تصدر وسم #النخوة_17_يناير قائمة التريند في الإمارات على منصة إكس، محققًا تفاعلًا واسعًا على المستوى العالمي بأكثر من 100 مليون مشاهدة حتى الآن، وحقق الوسم انتشارًا كبيرًا مع وصوله إلى 16.8 مليون مستخدم وانطباعات تجاوزت حاجز الـ100 مليون.
وتزامنًا مع الذكرى الثالثة للهجوم الحوثي السافر بالمسيّرات في 17 يناير 2022، أعلنت دائرة البلديات والنقل تغيير اسم “شارع الأصايل” في مدينة خليفة إلى “شارع النخوة”.
نبراس للأجيال القادمة
“السابع عشر من يناير يوم نستذكر فيه النخوة وتماسك شعب الإمارات وتضامنه”.. هذا ما قاله رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبر حسابه بمنصة إكس، مضيفًا: “نخلّد هذه القيم نبراسًا للأجيال القادمة ومصدرًا لإلهامها في العطاء والتفاني والتضحية حتى تظل دولة الإمارات على الدوام رمزًا للخير والبناء من أجل شعبها والبشرية”.
وكتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على إكس: “نستذكر في السابع عشر من يناير مشاعر الوحدة والولاء والالتفاف والنخوة من شعب الإمارات مواطنين ومقيمين.. ستبقى قيمنا الراسخة في التضحية والعطاء والتفاني منارة لنا وللأجيال القادمة، وستبقى الإمارات واحة للأمن والأمان والاستقرار والازدهار”.
السابع عشر من يناير يوم نستذكر فيه النخوة وتماسك شعب الإمارات وتضامنه، ونخلّد هذه القيم نبراساً للأجيال القادمة ومصدراً لإلهامها في العطاء والتفاني والتضحية حتى تظل دولة الإمارات على الدوام رمزاً للخير والبناء من أجل شعبها والبشرية.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) January 17, 2025
الحصن الأول
النخوة والصمود وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء إليه والثقة بالقدرة على مواجهة التحديات، هو ما يستذكره الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، في 17 يناير، مضيفًا على منصة إكس: “ستبقى الإمارات بقيادتها وشعبها وقيمها الأصيلة حصنًا منيعًا ورمزًا للبناء والتنمية والازدهار”.
17 يناير، أصبحت ذكرى يؤكد من خلالها أبناء الإمارات، أن وطنهم هو حصنهم الأول، وأن كرامته وسلامته فوق كل اعتبار، كما يقول الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مضيفًا: “إننا نستحضر في هذه الذكرى قيم الشجاعة والنخوة الإماراتية التي تجسدت في قوة عزيمتنا وصلابة وحدتنا، ونجدد التزامنا بمواصلة مسيرة التنمية الوطنية وترسيخ دور الإمارات الريادي في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي”.
قوة التلاحم
أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أنه “يومٌ أثبت فيه شعب الإمارات للعالم قوة تلاحمه، وقدم فيه المقيمون على أرضه نموذجاً مشرفاً في حب هذه الأرض”.
وتابع: “سيبقى هذا اليوم منارة للأجيال القادمة، يروي قصة الولاء المتجذر، والحب الفِطري للوطن.. وبعون الله، وبعزيمة شعبنا، ستظل الإمارات واحةً للأمن والأمان، ورمزًا للتقدم والاستقرار”.
تجاوز التحديات
اعتبر الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، أن “17 يناير يمثل شاهدًا على قدرة الدولة ومؤسساتها على تجاوز التحديات التي تواجهها وحماية مكتسباتها وصون سيادتها، في يوم النخوة نؤكد أن دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لرئيس الدولة تمضي بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا”.
يمثل 17 يناير شاهداً على قدرة الدولة ومؤسساتها على تجاوز التحديات التي تواجهها وحماية مكتسباتها وصون سيادتها.
في يوم النخوة نؤكد على أن دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله تمضي بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.
— Tahnoon Bin Zayed Al Nahyan (@hhtbzayed) January 17, 2025
ويؤكد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين: “في 17 يناير قبل 3 سنوات، وقف أهل الإمارات صفًا واحدًا في وجه محاولات زعزعة استقرار الدولة والمساس بأمنها، لتتجلى في ذلك اليوم، وفي ظل القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، قيمنا الأصيلة من نخوة ووحدة وتضامن وصمود”.
واحة للأمن
وصف الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، 17 يناير 2022 بأنه “تاريخ وطني يجسد معاني النخوة والجاهزية والقدرة على حماية سيادتنا ونموذجنا الناجح، هجوم إرهابي غادر قابلته الإمارات بحزم وشفافية، وبرسالة واضحة لكل من تسول له نفسه المساس بالإمارات ومنجزاتها، الأوطان تُبنى بالتضحيات وتبقى الإمارات واحة للأمن والاستقرار بحكمة وعزم قيادتها وتلاحم شعبها الوفي”.
بينما قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية: “بلادنا في أيدٍ أمينة ويقظة وماضية في نهجها الراسخ في دحر التطرف والإرهاب ودعم التعايش والازدهار، حاضرنا مزدهر ومستقبلنا مشرق إن شاء الله”.
تزامنًا مع اليوم السابع عشر من يناير..
الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة تطلق اسم النخوة على 7 مساجد على مستوى إمارات الدولة pic.twitter.com/6F9PwmD4u0— UAEGOV (@UAEmediaoffice) January 18, 2025
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق