صرح السفير عمرو حلمي عضو مجلس الشيوخ، ان حكومة نتنياهو تبدو متماسكة حتى الآن ، إذ صوتت الحكومة الإسرائيلية بالكامل أمس السبت لصالح الموافقة على اتفاق الهدنة مع حماس،وذلك بعد أن وافق المجلس الأمني المصغر عليه يوم الجمعة مع اعتراض وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير و وزير المالية سموتريش، حيث أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانًا مقتضبًا أكد فيه أن الحكومة وافقت على الصفقة بعد اجتماع دام أكثر من سبع ساعات حيث صوت لصالح الصفقة ٢٤ وزيرًا بينما اعترض عليها ٨ وزراء وحتى مع ما أعلن عن انسحاب حزب عوتسما يهوديت من الحكومة الائتلافية فإن ذلك لن يؤدي الى انهيارها، اذ توضح السيناريوهات المحتملة ما يلي:
- الأمر سيكون مختلفا إذا ما انسحب سيموتريش مع بن غفير فإن ذلك سيؤدي إلى انهيار الائتلاف الحكومي الذي سيصل مقاعده في هذه الحالة إلى ٥٥ مقعدا فقط، وفي حالة عجز نتنياهو عن تعويض المقاعد التي سيفقدها ، فإن ذلك سيدفع الأمور إلى عقد انتخابات مبكرة ، لذا فإن تركيز نتنياهو ينصب في المرحلة الحالية على الحيلولة دون قيام سيموتريش بتقديم استقالته
- وحتي في حاله الحفاظ علي تماسك الحكومة الائتلافيه، الا ان نتنياهو لن يستطيع منع التحقيق معه سواء بتهم الفساد والأخطر من ذلك التهم المرتبطة بالتقصير في منع هجوم السابع من اكتوبر بكل الخسائر الهائلة التي لحقت بإسرائيل نتيجة له
وأضاف:ووسط هذه الاجواء الضبابية المعقدة يبقي رحيل نتنياهو عن سد الحكم لسبب او لاخر مستقبلا عامل مشجع وهام يمكن ان يساعد اداره ترامب عن المضي قدما في توسيع نطاق اتفاق ابراهام خاصه وان نتنياهو بمقتضى حكم المحكمه الجنائيه الدوليه اصبح وجهها غير مقبول يمكن لأطراف في المنطقة التعاون معه من أجل تطبيع العلاقات.
لا يمكن استبعاد إمكانية ان تتنصل إسرائيل من التزاماتها في هذا الاتفاق
وتابع: أما بالنسبة لإمكانية الحفاظ على اتفاق الهدنة مع حماس و امكانية الانتقال الي المرحله الثانيه منه، فلا يجب إغفال ان هناك في إسرائيل، العديد من الشخصيات التي تود أن ترى هذه الحرب مستمرة إلى أجل غير مسمى وان يتم الاحتفاظ بشمال غزة كمنطقة عازلة دائمة وربما إفراغ غزة من سكانها وإعادة توطينهم بعيدا عن القطاع مع تدمير حماس بالكامل، أو ربما يريدون حربًا مستمرة كغطاء لأفعال عدوانية في أماكن أخرى، مثل الضفة الغربية ، خاصة وان اسرائيل يمكنها بسهولة الادعاء أن لديها ما يؤكد أن حماس تعيد تنظيم صفوفها وانها بذلك تنتهك وقف إطلاق النار بما يبرر العوده إلى القصف والعدوان ، خاصة وان الامور لا تبدو واضحة حيال قضية جوهريه تتعلق بمن سيحكم غزة فعليا بعد انتهاء الحرب ، لذا فإنه لا يمكن استبعاد إمكانية ان تتنصل إسرائيل من التزاماتها في هذا الاتفاق تحت أي ذريعة من اجل مواصلة القصف والقتل والابادة ضد الفلسطينيين.
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق