اللي بيحصل في سواحل مصر الشرقية وازاي مصر راجعة تاني مركز إقليمي للطاقة في المنطقة وايه حكاية مكامن الغاز الجديدة في السواحل المصرية.

 
من كام يوم رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قال كلمة محدش خد باله منها لما قال إن مصر هترجع مركز للطاقة والغاز في المنطقة والحقيقة توقيت التصريح بالعبارة كان غريب شوية لأن مصر اتجهت للاستيراد الغاز عشان تسد الطلب المحلي وتشيل جزء كبير للصيف الجاي وعشان كده كانت عبارة الدكتور مدبولي غريبة شوية لكن اللي حصل بعدها  غير الواقع تماما وبياكد إن الحكومة عندها أخبار كويسة في ملف الطاقة وإن الدكتور مصطفى مدبولي مش هيقول كلام وخلاص..

طيب إيه اللي حصل في ملف الطاقة ؟
في الساعات الأخيرة شركة إكسون موبيل العالمية العملاقة أعلنت عن اكتشاف مكامن غاز طبيعي أمام سواحل مصر،ط ودا بعد نجاحها في حفر بئر استكشافي في البحر الأبيض المتوسط وقالت الشركة كمان إنها كملت  حفر بئر "نفرتاري-1" في كتلة ماراكيا الشمالية على مسافة 5 أميال من الساحل الشمالي لمصر.. وقالت الشركة الأمريكية العملاقة أنه تم  العثور على مكامن غازية، وهتواصل تقييم النتائج لكن المؤشرات كويسة جدا ..طيب يعني ايه مكامن غاز؟ .. دا مصطلح عنك شركات التنقيب معناه اكتشاف أولي لمنطقة غنية بالغاز  واحتمال كبير فيها آبار ضخمة.

طيب ليه الشركات العالمية رجعت تنقب في المنطقة دي بالذات ؟
البترول او الغاز اللي بيطلع من البحر المتوسط ليه ميزة عالمية مهمة جدا وهي أنه قريب من الأسواق المستهلكة للغاز في أوروبا والشرق الأوسط وقربها من خطوط التجارة العالمية ودا غير إن مناطق انتاج الغاز والبترول في المتوسط عامل استقرار للأسواق الدولية في ظل عدم الاستقرار السياسي في الأسواق وعشان كده كثفت الشركات العالمية للاستكشاف في البحر المتوسط وقبالة الشواطئ المصرية زي شركات "شيفرون" و"بي بي" و"شيل" و"إيني" وكل الشركات دي عندها خطط استكشاف في البحر المتوسط.

ولو فاكرين شركة بي بي انتهت من حفر بئرين في حقل غاز "ريفين" في البحر المتوسط، زي ما قالت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية ودا حصل بعد ما طلب وزير البترول المصري من الشركة البريطانية تعجيل حفر البئرين وربطهم على الإنتاج، مقابل التزام الحكومة بسداد مستحقات "بي بي" وفقاً للجدولة المتفق عليها وبعدها على طول تم الدفع بسفينة "فولاريس دي.إس 12" واللي بدأت الأعمال في يوليو اللي فات وجاري حاليا تنفيذ أعمال التركيبات البحرية لربط الآبار على شبكات الإنتاج القائمة في البحر المتوسط لبدء الإنتاج.

 كمان شركة "شيفرون" أطلقت أعمال الحفر في غرب المتوسط بالبئر "خنجر-1"، وفي الوقت نفسه بدأت "إكسون موبيل" واللي  بدأت حفر البئر "نفرتاري-1"، بالإضافة إلى استئناف "إيني" لأعمال الحفر في حقل "ظهر" خلال الشهر الجاري.. ودا معناه أن فيه نشاط مكثف جدا للأعمال التنقيب عن الغاز في السواحل المصرية ومع اكتمال كل الآبار سوق الطاقة في مصر.

 المنطقة هيتغير لأنها مناطق غنية بالغاز ومع وضع الاكتشافات الجديدة على خطة الإنتاج هنشوف زيادة كبيرة في الموارد الدولارية اللي داخله مصر وفي نفس الوقت الحكومة هتوفر مليارات الدولارات من الاستيراد ودا غير جذب شركات جديدة للاستثمار في أعمال التنقيب عن البترول والغاز في مصر.