ملاعب قرب تثير ضجة في سطات

0 تعليق ارسل طباعة

أثار فيديو منشور على صفحات المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، يوثق لحظة مخاطبة عامل إقليم سطات، إبراهيم أبو زيد، المدير الإقليمي للتعليم بعاصمة الشاوية، ضجة كبيرة، إذ انقسمت الآراء بين رافض لخطاب العامل ومؤيد له، كل حسب تبريره وزاوية نظرته، خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لشهر يناير المنعقدة يوم الإثنين الماضي.

جدول الأعمال

أفادت مصادر هسبريس بأن جدول أعمال الدورة العادية للمجلس الإقليمي لشهر يناير الجاري تضمن ست نقط تتعلق بمآل البقعة الأرضية المخصصة من طرف المجلس الإقليمي لفائدة جامعة الحسن الأول بسطات، ومآل البقعة الأرضية المخصصة من طرف المجلس الإقليمي لبناء حي جامعي، بالنظر إلى الخصاص المسجل في هذا المجال لتخفيف معاناة الطلبة الذين يتنقّلون إلى كليات الجامعة بشكل يومي لحضور حصصهم الدراسية.

كما اشتمل جدول أعمال الدورة على مآل اتفاقيات شراكة لإحداث المراكز السوسيو رياضية وملاعب القرب ببعض الجماعات بالإقليم، فضلا عن نقطتين أخريين، الأولى تتعلق بالموسم الجامعي لسنة 2024/2025، والثانية تخصّ الموسم الدراسي 2024/2025، وأخيرا النقطة المتعلقة بالاطلاع على سجلّ محتويات الأملاك العقارية التابعة للمجلس الإقليمي والتغييرات الطارئة عليه.

عدة تدخلات

استعرض المدير الإقليمي للتعليم بسطات الإنجازات التي عرفها قطاع التعليم، بما فيها الإصلاحات التي شهدتها مجموعة من المؤسسات التعليمية بعاصمة الشاوية، وتأهيل مؤسسات أخرى والتطور الحاصل بالقطاع على مختلف الأصعدة، فضلا عن الإكراهات التي تواجه القطاع بمستويات عدة خلال الموسم الدراسي 2024/2025.

وفي السياق ذاته خاطب عامل سطات المدير الاقليمي لوزارة التعليم خلال دورة المجلس الإقليمي بالقول: “واش عندك الفلوس ولاّ ما عندكش ..عندك لفلوس خدم، ماعندكش لفلوس قولها ليّ، وما نبقاوش نكذبو على الناس.. ونمشيوا في حالاتنا”.

وأضاف عامل سطات في خطابه شديد اللهجة للمسؤول الإقليمي: “إيلا مادازتش الصفقة لغيها من غدّا، هاذي ست سنين، لغي الزّمر.. معندكش قول ليّ معنديش… خلّينا نمشيوا عند مدير الأكاديمية أو الوزير، باش نعرفو شكون نواجهوا ..أنا جيب ليا الشغل مقاد…عندك شي حاجة قولنا لينا.. ما عندك والوا اعطيني الخدمة …معندكشاي اخرج عليا صافي جوج كلمات”.

واستأنف إبراهيم أبو زيد، عامل إقليم سطات، كلامه الموجّه إلى المدير الإقليمي للتعليم بقوله: “إن البرنامج عمّر 8 سنوات ..وجينا وتعاونا وكتبنا للجماعات باش يدبروا الأراضي …الصفقة مرّت عليها عامين.. أشنوكتسنّى عليها…على ستة أشهر نلغي الزّمر.. وللي ما نايض ما نايض..قبل أن يستسمح من رئيس المجلس الإقليمي في ختام كلمته”.

وعاد أبو زيد سائلا المدير الإقليمي عن عدد الملاعب البالغ 29، مطالبا إياه في الوقت نفسه بضرورة تسريع وتيرة العمل بقوله: “الله يرضي عليك إلى ما وقف على هاذ الشّي…لإخراج مشاريع ملاعب القرب”، فضلا عن تعبيره عن “الاستعداد الكامل للتعاون لحل كل المشاكل المتعلقة بالملاعب، التي تقف أمام استئناف الأشغال، سواء أكانت على مستوى الأكاديمية أو على مستوى الوزارة، حتى تخرج هذه المشاريع إلى الوجود…”، وزاد: “الله يرحم والديك.. وإلا تلغى هذه الاتفاقيات ..ونقولو ما كاين والوا…”.

ملاعب القرب

مصدر مسؤول من المجلس الإقليمي فضل عدم ذكر هويته قال في تصريح لهسبريس إن مشاريع ملاعب القرب تشكل موضوع شراكة بين المجلس الإقليمي، في شق الاعتمادات المالية، والتنفيذ من قبل وزارة الشباب والرياضة- قطاع رياضة القرب آنذاك، في حين التزمت الجماعات الترابية المستفيدة بتوفير الوعاء العقاري بمعدّل ملعب لكل جماعة ترابية.

وأضاف المتحدث إلى هسبريس أن الأشغال كانت انطلقت في 10 ملاعب، في حين كانت ستنطلق في الـ19 ملعبا المتبقية خلال الشهر الموالي بعد التسوية العقارية، التي شكلت مراسلة من مندوب الشباب والرياضة إلى عامل إقليم سطات، يلتمس منه مراسلة الجماعات المعنية بتسوية الوعاء العقاري، وهو ما تمّ بالفعل.

وأردف المصدر نفسه بأنه بعد إلحاق قطاع الرياضة بوزارة التربية الوطنية توقّف المشروع لفترة معينة، حيث زادت سومة الأشغال، وهو ما جعل عددا من المقاولين يراسلون وزارة التربية الوطنية قصد إلغاء الصفقات، وزاد: “استمرّ توقيف الأشغال دون أي إجراء يذكر لما يفوق ثلاث سنوات، وهو ما شكّل موضوع تساؤلات رؤساء الجماعات عن مآل الملاعب”.

صمت المدير

هسبريس زارت المدير الإقليمي للتربية الوطنية بمكتبه، قصد استقاء رده في الموضوع، إلاّ أنه اعتذر عن ذلك بلباقة، قائلا: “أفضّل عدم الإدلاء بأي تصريح في الوقت الراهن”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق