فشل إسرائيل وعودة حماس.. هدنة غزة تكشف خطايا نتنياهو في الحرب

0 تعليق ارسل طباعة

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن مع سريان هدنة غزة وتحرير المحتجزات الثلاثة والأسرى الفلسطينيين، بدا أن إسرائيل فشلت في حربها ولم تحقق هدفها الرئيسي وهو تدمير قدرات حركة حماس العسكرية، خصوصًا مع ظهور مقاتلي كتائب عز الدين القسام في وسط غزة أمس لتسليم المحتجزات للصليب الأحمر.

عودة قوية لحركة حماس وفشل كبير لإسرائيل

وتابعت الصحيفة أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول إخفاء هزيمته الثقيلة في غزة بتعهده للائتلاف اليميني المتطرف بتحقيق النصر الكامل الموعود في وقت لاحق.

وأضافت أنه بالرغم من الخسائر الفادحة وتدمير جزء كبير من الأنفاق ظهر مقاتلي حركة حماس واستعرضوا قوتهم في شوارع غزة، وكأنها ترسل رسالة لإسرائيل بأنها نجحت في الصمود والبقاء بالرغم من الحرب الوحشية التي استمرت على مدار عام ونصف تقريبًا.

وأشارت إلى أن أبرز مكاسب هذه الحرب هي إحياء القضية الفلسطينية وكسب التعاطف الدولي واسع النطاق، ولكن الخسائر تتمثل في زيادة التعنت الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو في ظل هذه الخسائر يحاول الترويج لفكرة واحدة فقط بأن الحرب لم تنتهي بعد وأن إسرائيل يمكنها مواصلة القتال بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وتابعت أن مدى نجاح المرحلة الثانية من الاتفاق تتوقف على قدرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الضغط على نتنياهو من أجل المضي قدمًا في إنهاء هذه الحرب بشكل كامل.

وأشارت إلى أن فكرة القضاء على حماس أو حزب الله هو أمر غير منطقي في الشرق الأوسط، ما يعني أن هدنة غزة أو لبنان ما هي إلا تخفيض حدة الصراع بين فصائل المقاومة المسلحة وبين إسرائيل لتصبح على حدودها الدنيا وليس إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وأوضحت أنه على الرغم من القوة النارية الهائلة التي تمتلكها إسرائيل وهيمنتها التكتيكية على كل معركة في غزة، إلا أنها تكافح من أجل القضاء على حماس، أو كسر سيطرتها على قطاع غزة، ففي ظل الحرب الوحشية التي استمرت قرابة عام ونصف نجحت الحركة في تجميع صفوفها سريعًا والعودة في كل مدينة كانت تتركها إسرائيل والتنقل بسرعة وخفة بين المخابئ، بالرغم من أن إسرائيل ادعت أن طهرت بعض المناطق من حماس 3 مرات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق