تشهد اقتصادات الشرق الأوسط في عام 2025 تطورات بارزة تتأثر بالوضع الجيوسياسي، والاعتماد المتزايد على النفط، وعدم الاستقرار السياسي، وأداء الاقتصاد المصري، وتعافي لبنان وسوريا.
وتشير التوقعات وفقًا للتقارير العالمية، إلى أن المنطقة ستشهد تعافيًا العام الماضي، بعد الأزمات المتلاحقة التي طالتها خلال 2024، وفق بلومبرج، اليوم الاثنين 20 يناير 2025.
الوضع الجيوسياسي وأسعار النفط
شهدت منطقة الشرق الأوسط مفاجأت خلال العام، حيث توسعت الحرب خارج غزة دون أن تؤثر بشكل كبير على إمدادات النفط.
ومع ذلك تشير توقعات نشرتها بلومبرج، إلى أن التهديدات المتزايدة من إدارة ترمب القادمة بإعادة فرض العقوبات على إيران قد تؤدي إلى استنزاف فائض الإمدادات النفطية. كما أن تصاعد الأعمال العدائية بين إيران وإسرائيل يشكل خطرًا على حقول النفط الحيوية، ما قد يؤثر سلبًا على السوق العالمية.
اعتماد السعودية على النفط
تظل السعودية معتمدة بشكل كبير على النفط، حيث تحتاج الحكومة إلى أسعار تتراوح حول 100 دولار للبرميل لتمويل الإنفاق.
وإذا انخفضت الأسعار دون هذه المستويات، قد تضطر السعودية إلى اللجوء إلى إصدارات الديون وبيع الأصول لتعويض النقص. على الرغم من ذلك، هناك جهود حكومية لتقليص الإنفاق وزيادة الإنتاج، مما قد يساعد في تقليل الاعتماد على النفط.
عدم الاستقرار السياسي في المنطقة
أدى سقوط الحكومة السورية في ديسمبر 2024 إلى زيادة مخاطر عدم الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط.
هناك عدة عوامل تؤثر على هذا الوضع، بما في ذلك الصراعات الإقليمية والتوترات الداخلية. هذه التحديات قد تؤثر سلبًا على الأوضاع الاقتصادية، مما يخلق حالة من عدم اليقين.
مصر واقتصاد ما بعد الأزمة
بعد مواجهة نقص حاد في الدولار، تلقت مصر دعمًا خارجيًا كبيرًا، مما ساعد في تعزيز احتياطيات البنك المركزي.
ومع ذلك، انخفضت قيمة العملة المصرية وارتفعت معدلات التضخم، ما يمثل تحديات كبيرة للاقتصاد، ووفقًا لتوقعات بلومبرج، فإنه إذا استمرت الأمور بشكل إيجابي، فمن المتوقع أن تتراجع معدلات التضخم.
تعافي لبنان وسوريا
تشهد الأسواق المالية تفاؤلًا بشأن لبنان وسوريا، حيث ارتفعت سندات لبنان بعد انتخاب رئيس جديد، بينما شهدت العملة السورية ارتفاعًا في السوق السوداء.
ومع ذلك، لا تزال العقبات قائمة، خاصة مع استمرار الطبقة السياسية التي ساهمت في الأزمات الاقتصادية.
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق