زوجة أوباما تغيب عن حفل تنصيب ترامب وسط حضور الرؤساء السابقين.. ما الأسباب؟

0 تعليق ارسل طباعة

شهدت الولايات المتحدة، اليوم، تجمعًا غير مسبوق للرؤساء الأمريكيين السابقين في حدث استثنائي: تنصيب رئيس سابق، وهو مشهد لم يشهده أحد من قبل. حضر الحفل عائلة كلينتون، وبوش، والرئيس الحالي جو بايدن، في حين غاب وجه بارز عن المشهد، السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، التي أعلنت قرارها بعدم الحضور.

القرار الشخصي لميشيل أوباما

أفادت شبكة CNN الأمريكية أن ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأسبق باراك أوباما، اختارت عدم المشاركة في حفل التنصيب، مما أثار تساؤلات واسعة حول أسباب هذا القرار. وفقًا لمساعدي عائلة أوباما، جاء القرار بناءً على اختيار شخصي للسيدة الأولى السابقة، دون تقديم تفاصيل إضافية.

هذا الغياب يمثل المرة الثانية على التوالي التي يتم فيها ملاحظة غياب السيدة أوباما عن حدث رسمي كبير، بعد عدم حضورها جنازة الرئيس الأسبق جيمي كارتر.
 

خلفيات العلاقات المتوترة مع ترامب

قرار ميشيل أوباما بعدم الحضور يُنظر إليه في سياق تاريخها مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب.  أوباما لم تُخفِ انتقاداتها اللاذعة لترامب خلال فترته الرئاسية، وسبق أن وجهت دعوة قوية للناخبين في انتخابات 2020 لعدم إعادة انتخابه. في إحدى خطاباتها بولاية ميشيغان، قالت ميشيل: "يعلم الرب أننا بحاجة إلى شخص ناضج في البيت الأبيض."

علاقة السيدة أوباما مع ترامب، التي طغت عليها التوترات، أضفت بعدًا إضافيًا على قرارها الشخصي بعدم المشاركة في الحدث.

مشاهد مغايرة بين الماضي والحاضر

قبل ثماني سنوات، وفي أول حفل تنصيب لدونالد ترامب، ودع الأخير وعائلته عائلة أوباما عند مغادرتهم مبنى الكابيتول. تلك اللحظة بدت مختلفة تمامًا عما شهده العالم اليوم، حيث ودع ترامب بايدن، الرئيس الخامس والأربعين والسابع والأربعين، في مراسم رسمية حملت معاني التحول والاستمرارية السياسية.

تحليل للقرار وتأثيره الإعلامي

رغم أن غياب ميشيل أوباما كان قرارًا شخصيًا، إلا أنه أثار جدلًا إعلاميًا يعكس مكانتها كواحدة من أبرز الشخصيات العامة في الولايات المتحدة. اختيارها يبرز تباينًا واضحًا بين مواقفها ومواقف ترامب، مما يزيد من التأثير الرمزي لغيابها.

يأتي غياب ميشيل أوباما عن حفل تنصيب ترامب في ظل علاقة متوترة طويلة الأمد بين الطرفين، إذ لطالما انتقدت السيدة الأولى السابقة سياسات ترامب وأسلوبه في القيادة، خاصة خلال حملاته الانتخابية. هذا القرار يُعد استمرارًا لمواقفها الراسخة تجاهه، وهو ثاني غياب بارز لها عن حدث رسمي كبير بعد جنازة الرئيس الأسبق جيمي كارتر. ويُنظر إلى هذا الغياب كرسالة ضمنية تُبرز التباين الواضح بين إرث عائلة أوباما ورؤية ترامب، وسط اهتمام إعلامي وشعبي واسع بالتفاعلات بين القادة الأمريكيين في مثل هذه المناسبات التاريخية.

 

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق