كشف النظام الجزائري عن وجهه الحقيقي مرة أخرى، حين أظهر قبولًا ضمنيًا بالتطبيع مع إسرائيل داخل مجلس الأمن. فبينما يدعي محاربة التطبيع، لم ينسحب ممثلو الجزائر من اجتماعات شهدت تدخلات من ممثلي إسرائيل، بل ذهبوا إلى حد شكرهم على كلماتهم، في تناقض صارخ مع شعاراته الزائفة.
تصريحات وزير الخارجية أحمد عطاف لتبرير هذا الموقف لم تفعل سوى تعميق الغضب الشعبي، إذ زادت التساؤلات حول مدى التزام النظام بقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. هذا السلوك يكشف زيف الخطاب الرسمي للنظام العسكري، الذي يستغل القضية الفلسطينية كذريعة لتلميع صورته أمام شعبه والعالم.
النفاق الذي أظهره النظام الجزائري بات واضحًا للجميع، ما أثار استياء الجزائريين الذين يدركون الآن أن شعارات النظام ليست سوى أداة للتلاعب، بعيدًا عن المواقف المبدئية التي يدعيها.
0 تعليق