فيديو| وعد فأخلف.. هل تُسطّر الهدنة نهاية مسيرة نتنياهو؟

0 تعليق ارسل طباعة
0

مع دخول الهدنة في غزة حيز التنفيذ، تزايدت التحديات السياسية التي تهدد مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فقد أثار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، الذي تضمن إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل عودة عدد من الرهائن الإسرائيليين، موجة من الانتقادات الحادة داخل الحكومة الإسرائيلية، وخاصة من اليمين المتطرف.

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أحد أبرز حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم، أعلن استقالته مع وزراء حزبه “عوتسما يهوديت”، متهمًا نتنياهو بـ”الخضوع لشروط حماس” والقيام بـ”صفقة استسلام”.

" frameborder="0">

ويرى بن غفير وحزبه أن الصفقة أضعفت إسرائيل أمام خصومها، وأضرت بثقة قواعد اليمين في قدرة الحكومة على اتخاذ مواقف حاسمة. هذه الاستقالات جاءت لتزيد من هشاشة الائتلاف الحاكم الذي يعتمد بشكل كبير على دعم الأطراف المتطرفة.

ورغم أن إسرائيل حققت إنجازات عسكرية تكتيكية خلال الحرب، مثل استهداف قيادات بارزة في حماس، إلا أن الحرب فشلت في تحقيق أهدافها الكبرى، بما في ذلك القضاء على حكم حماس في غزة أو تحرير الأسرى الإسرائيليين بالقوة. وعد نتنياهو الشعب بتحقيق هذه الأهداف، لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال، مما أدى إلى تراجع شعبيته داخل الشارع الإسرائيلي.

تفاقمت الأزمة مع تكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وسط تساؤلات حول جدوى هذه التضحيات. ومع عودة الخلافات السياسية الداخلية إلى الواجهة، يجد نتنياهو نفسه في موقف ضعيف، خاصة مع تزايد الانتقادات من المعارضة، التي وصفته بـ”زعيم الأزمات المتكررة”.

يرى مراقبون أن الصفقة الأخيرة قد تكون بداية النهاية لمسيرة نتنياهو السياسية، خاصة في ظل الانقسامات داخل ائتلافه، واستياء قاعدته الشعبية من القرارات الأخيرة. فهل يستطيع نتنياهو تجاوز هذه العاصفة أم أن الهدنة ستكون آخر فصل في حكومته؟

اقرأ أيضا

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق