في ظل الدمار الكبير الذي خلفته الحروب والصراعات الأخيرة في قطاع غزة، بدأت العديد من الشركات المحلية والدولية في التحضير لدور فعال في عملية إعادة الإعمار، بهدف إعادة بناء ما تهدم وإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة. 

عملية إعادة الإعمار في غزة 

وتعتبر عملية إعادة الإعمار في غزة خطوة أساسية لعودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع فهي لا تقتصر على إعادة بناء المباني، بل تشمل أيضًا إعادة بناء الأمل لدى السكان الذين عانوا من صعوبات الحرب والحصار الذي بدأ منذ 7 أكتوبر 2023 

جاهزية الشركات المصرية للإعمار

أكد محمد البهي، رئيس لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية، أن العديد من الشركات العقارية والمطورين المصريين يمتلكون الخبرة والإمكانيات اللازمة للمساهمة في إعادة إعمار غزة. 

وأوضح البهي،  أن مصر تضم بعضًا من أكبر الشركات العقارية في الشرق الأوسط، والتي تتمتع بقدرات هائلة من حيث المعدات والكوادر الهندسية المدربة.

وأشار البهي إلى أن الشركات المصرية مستعدة للبدء في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار فور استقرار الأوضاع وتهيئة الظروف المناسبة للعمل في القطاع.

تحديات التمويل في إعادة الإعمار 

من جانبه، أوضح أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن نجاح مشاركة الشركات المصرية في عملية الإعمار يتطلب وضوحا بشأن مصادر التمويل. 

وشدد على أن تحديد الجهات الممولة، سواء كانت حكومات أو منظمات دولية أو صناديق دعم، يعد عاملًا رئيسيًا لتسهيل دخول الشركات إلى السوق الفلسطينية وتنفيذ مشاريعها.

شركة العرجاني قطاع 

أعلنت شركة العرجاني إعداد خطط متكاملة تشمل إعادة بناء البنية التحتية تشمل الطرق والجسور، والمرافق العامة مثل المستشفيات والمدارس.

توفير المواد الأساسية: تعمل الشركة على تأمين المواد الأولية مثل الأسمنت والحديد، وتوفير المعدات اللازمة لإتمام المشاريع في أسرع وقت ممكن.

التوظيف المحلي: تساهم شركات مثل العرجاني في توفير فرص عمل جديدة للعمال المحليين، ما يساعد في التخفيف من البطالة في القطاع.

دور مصر المحوري

وتعد مصر شريكا رئيسيا في الجهود المبذولة لإعادة إعمار غزة، وإستقبال المصابين والجرحي الفلسطينيين في المستشفيات المصرية بالعريش وسيناء، بجانب الاستمرار في ادخال المساعدات للقطاع ومن المتوقع أن تلعب شركات الإنشاءات المصرية دورا محوريا في عودة الحياة لقطاع غزة.