أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، سويسرا، على أهمية تجنب التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل. وشدد الوزير على أن الحرب بين الطرفين ستكون لها تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها. وقال بن فرحان: تجنب الحرب ليس فقط ضرورة إقليمية بل مسؤولية دولية لضمان استقرار الشرق الأوسط.
الوزير أشار إلى أن المملكة لا ترى أن الإدارة الأميركية الجديدة تسهم في زيادة خطر الحرب، بل على العكس، تعزز فرص الحوار الإقليمي والدولي لحل النزاعات.
الوضع في لبنان: إصلاحات تفتح الأفق للمشاركة السعودية
تطرق بن فرحان إلى الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، مشيرًا إلى أهمية رؤية إصلاحات جذرية وحقيقية قبل تعزيز المملكة لدورها في دعم البلاد. وأكد الوزير أنه ينوي زيارة لبنان خلال الأسبوع الجاري، قائلاً: "انتخاب رئيس جديد بعد فراغ طويل يمثل خطوة إيجابية، وهناك مؤشرات تدعو للتفاؤل بشأن استقرار الوضع السياسي."
كما أضاف أن المملكة تتطلع إلى محادثات بناءة مع القيادة اللبنانية لضمان تحركات تعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
التطورات في سوريا: تفاؤل سعودي مشروط
على صعيد الأزمة السورية، أعرب الوزير عن "تفاؤل حذر" إزاء التطورات في دمشق، مشيرًا إلى أن الإدارة السورية أبدت رغبة قوية في التعامل مع المجتمع الدولي. وأوضح أن المملكة ترحب بأي خطوات إيجابية نحو التغيير، مع التشديد على أهمية العمل الجاد نحو بناء الثقة. وأكد بن فرحان أن "الإدارة السورية تقول الأشياء الصحيحة في السر والعلن، ونحن منفتحون على متابعة هذه الإشارات بحذر."
تعزيز الاستقرار الإقليمي: رؤية سعودية للسلام والتنمية
تصريحات الأمير فيصل بن فرحان تعكس رؤية السعودية الواضحة لتعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال الحوار والجهود الدبلوماسية. المملكة تعمل كوسيط قوي ومؤثر في الشرق الأوسط، وتسعى لضمان استدامة الحلول السلمية للنزاعات الإقليمية.
يأتي هذا النهج ضمن سياق رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية، تنويع الاقتصاد، وتعزيز السلام والتنمية في المنطقة.
0 تعليق