أثارت مشاركة نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، في منتدى دافوس الاقتصادي تساؤلات حول المهمة المكلف بها الرجل الذي قاد إيران إلى الاتفاق مع الغرب عام 2015.
وتأتي فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025، وسط أزمات اقتصادية وجيوسياسية تهدد الاستقرار والأمن الدولي.
انتقادات داخلية
شن التيار المتشدد داخل هجومًا لاذعًا ضد وزير الخارجية الأسبق، جواد ظريف، في ظل التصريحات التي يطلقها داعيًا للحوار مع الغرب، من أجل مساعدة إيران على انفتاح اقتصادها على العالم الخارجي. فقد قال خلال لقائه مع برنامج “الحضور” على التلفزيون الإيراني، إنه “لا يجب أن نتخيل ترامب “غولًا”، فإن إيران ليست لقمة سائغة”.
دعت وكالة فارس المقربة من الحرس الثوري إلى إقالة جواد ظريف من منصبه في حكومة مسعود بزشكيان الإصلاحية. وجاء في نص الحملة: “كيف يمكن لشخص عطل الدولة لمدة ثماني سنوات وعقد اتفاقًا لم يقرأه، بدلًا من أن يحاكم على الأضرار الكارثية التي ألحقها بالبلاد، أن يحصل على منصب غير قانوني؟”.
ويعارض المتشددون منصب ظريف نظرًا لتمتع أبنائه بجنسيات أجنبية، فجاء في بيان فارس: “نطالب المؤسسات الأمنية والقضائية في البلاد بالتحقيق وإقالة المديرين الحكوميين الذين لا تتوفر لديهم الشروط القانونية والأمنية للحصول على مناصبهم، مثل ظريف وآخرين”.
مهمة للحوار
ووفقًا لما أعلنته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، فإن جواد ظريف سيشارك في عدد من جلسات المنتدى، إضافة إلى حضوره جلسة رئيسية مع الإعلامي فريد زكريا، مقدم البرامج على قناة “سي إن إن” لمناقشة قضايا إقليمية ودولية.
ويتمتع وزير الخارجية الأسبق بصورة جيدة في أذهان السياسيين والمسؤولين الغربيين، ما يشير إلى أن مشاركته تأتي في إطار الحوار مع الغرب أو فتح قنوات اتصال مع القوى الغربية، لا سيما مع الولايات المتحدة الأمريكية. خاصة أيضًا أن المشاركة في هذا المنتدى الدولي تأتي من جانب نائب الرئيس ظريف وليس وزير الخارجية عباس عراقجي، ما يشير إلى أهمية حضور شخصه نظرًا لرؤيته الداعمة للحوار بقوة مع الغرب.
كما أن من المتوقع أن يلقي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب كلمة في الدورة 55 للمنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس المقبل. وقد التقى ظريف بالرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، على هامش دافوس، اليوم الثلاثاء، حيث يلعب العراق دور وساطة غير معلنة بين واشنطن وطهران في إطار جهود التهدئة في المنطقة.
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق