الاربعاء 22 يناير 2025 | 03:52 صباحاً
على امتداد الطريق المؤدي إلى معبر رفح، اصطفت مئات الشاحنات المحمّلة بالأمل والمساعدات الإنسانية، تمهيدًا لإطلاق القافلة الإغاثية التاسعة التي ينظمها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، في مهمة نبيلة لدعم الأشقاء في قطاع غزة.
القافلة التي تمثل واحدة من أكبر الجهود الإغاثية، جاءت بمشاركة واسعة من مؤسسات المجتمع المدني، بقيادة مؤسسة "مصر الخير"، وتهدف لتأمين الاحتياجات الأساسية من الغذاء، العلاج، والكساء للأهالي في غزة الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية قاسية.
السفيرة نبيلة مكرم، رئيسة الأمانة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، تفقدت القافلة وأشادت بدور المجتمع المدني المصري الذي يثبت دائمًا أنه في الصفوف الأمامية لدعم القضايا الإنسانية.
وقالت: "هذه القافلة ليست مجرد مساعدات، بل رسالة تضامن وحب من الشعب المصري إلى أشقائه في غزة. إنها ترجمة حقيقية للتكافل الذي نؤمن به".
ألف طن من الأمل
تضم القافلة أكثر من 1000 طن من المواد الأساسية، موزّعة على 50 شاحنة محمّلة بمواد غذائية، عبوات مياه، مستلزمات طبية، وملابس، المهندس أحمد يوسف، مدير إدارة المساعدات الإنسانية بمؤسسة "مصر الخير"، أوضح أن القافلة تم تجهيزها بدقة لتلبية احتياجات أهل غزة وفقًا لأولويات حددها الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأضاف يوسف: عملنا على مدار الساعة لتجهيز هذه القافلة، مصر الخير، كجزء من التحالف الوطني، تسعى دائمًا لتقديم الدعم العملي والملموس للمجتمعات المتضررة، وهذه القافلة هي تعبير عن التزامنا الإنساني تجاه غزة.
تركيز على الاحتياجات الحرجة
من جانبه، أوضح طارق حسن، مدير إدارة العلاقات الحكومية بمؤسسة مصر الخير، أن المساعدات ركزت على النواقص الحرجة مثل عبوات المياه، مستلزمات التدفئة، والأدوية الأساسية.
وأكد: نحن لا نقدم فقط مساعدات مادية، بل نحمل رسالة أمل وصمود لأهل غزة، لنقول لهم إنكم لستم وحدكم.
جهود مستمرة ووقف إطلاق النار
تأتي هذه القافلة في ظل وقف إطلاق النار الأخير، الذي فتح نافذة أمل لتكثيف الجهود الإغاثية، وبتوجيهات القيادة السياسية، استمر التحالف الوطني في تقديم الدعم الإنساني الذي يعكس روح مصرية أصيلة، تجسد قيم التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين.
طريق الأمل يستمر
مع انطلاق القافلة الإغاثية التاسعة، يثبت الشعب المصري مجددًا أن البعد الإنساني يتجاوز الحدود، وأن الأخوة العربية ليست مجرد كلمات بل أفعال ملموسة، إنها رحلة أمل جديدة، تحمل في طياتها رسالة واحدة: غزة ليست وحدها.
0 تعليق