مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تبرز ميلانيا ترامب، السيدة الأولى، بشخصية مختلفة عما كانت عليه خلال ولايتها الأولى.
حيث تسعى هذه المرة إلى ترسيخ دورها كلاعبة رئيسية في المشهد العام، بجانب استعدادها لإعادة تقديم نفسها كشخصية مستقلة تسعى إلى ترك بصمة جديدة، حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
قبعة ميلانيا ترامب تخطف الأنظار يوم تنصيب دونالد ترامب
شهد يوم التنصيب التاريخي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، 20 يناير 2025، لحظة استثنائية عندما دخل القاعة المستديرة بمبنى الكونجرس (الكابيتول) لأداء اليمين، وتحرك ترامب لتقبيل زوجته ميلانيا (57 عامًا) إلا أن القبعة الكبيرة التي ارتدتها السيدة الأولى أعاقت هذه اللحظة، ما أثار موجة من التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وحظيت القبعة باهتمام واسع النطاق، حيث أشاد البعض بإطلالة ميلانيا، واصفين إياها بـ”الأرستقراطية” و”المذهلة”، وعلى الجانب الآخر، شبّهها آخرون بشخصية اللصة المحترفة الخيالية كارمن ساندييجو، متسائلين عن سبب احتفاظها بالقبعة طوال اليوم، وما إذا كانت تحاول عمداً إظهار مسافة معينة بينها وبين زوجها.
إطلالة ميلانيا
علق مصمم القبعة الأمريكي إريك جافيتس على هذه الواقعة، مشيرًا إلى أن ارتداء القبعة طوال اليوم يتماشى مع تقاليد السلوك المتبعة. وقال جافيتس لرويترز: “وفق التقاليد، لا يتم خلع القبعة إلا عند تغيير الملابس لمناسبة أخرى”، مؤكدًا أن هذا التصرف كان مناسبًا تمامًا.
وإلى جانب القبعة، ارتدت السيدة الأولى سترة كحلية متوسطة الطول ذات صفين من الأزرار من تصميم المصمم الأمريكي، آدم ليبس، وكما هو الحال مع سيدات البيت الأبيض، خضعت خياراتها للأزياء في يوم التنصيب لتدقيق واسع من خبراء الموضة والجماهير، الذين يحاولون فك رموز الرسائل الكامنة وراء اختياراتها.
لحظة فكاهية مع ترامب
في ختام يوم التنصيب، لم يفوّت الرئيس ترامب الفرصة للمزاح حول قبعة زوجته أثناء خطابه. بينما حاولت ميلانيا جاهدة إبقاء القبعة فوق رأسها خلال وداعهما للرئيس السابق جو بايدن وزوجته جيل بايدن، قال ترامب مازحًا: “بالقبعة التي ترتديها، كادت أن تطير… بدت وكأنها ارتفعت فوق الأرض”.
وبغض النظر عن الجدل والتعليقات، استطاعت ميلانيا ترامب، من خلال إطلالتها الفريدة، أن تترك بصمة خاصة في يوم تنصيب زوجها، مما يعكس شخصيتها الأنيقة واختياراتها الجريئة في الأزياء.
توجه جديد وطموحات متزايدة
ظهرت ميلانيا يوم الخميس 16 يناير 2025، بشكل بارز بعد لقاء جمعها مع الملكة رانيا ملكة الأردن في منتجع “مار إيه لاغو” الخاص بترامب، حيث شاركت الملكة حديثًا ودّيًا خلال تناول القهوة. ويأتي ذلك بالتزامن مع توقيع ميلانيا صفقة بقيمة 40 مليون دولار مع شركة أمازون لإنتاج فيلم وثائقي وسلسلة تسلط الضوء على حياتها ودورها كسيدة أولى.
وتسعى ميلانيا، التي تتولى دور المنتج التنفيذي في المشروع، من خلاله إلى تقديم صورة جديدة عنها، خاصة بعد الانتقادات التي واجهتها سابقًا.
مسيرة جديدة ومبادرات اقتصادية
حسب مقابلة يوم الاثنين 20 يناير 2025، مع “فوكس نيوز”، قالت ميلانيا: “أشعر أنني أكثر استعدادًا هذه المرة. أعرف إلى أين سأذهب وأعرف العملية بأكملها”.
بعد مغادرتها البيت الأبيض في 2021، انخرطت ميلانيا في مشاريع اقتصادية، منها بيع الأعمال الفنية الرقمية (NFTs)، التي خصص جزء من عائداتها لدعم الأطفال والمراهقين، كما نشطت في بيع زينة الأعياد والمجوهرات، وحققت مبيعات جيدة عبر مذكراتها الأكثر مبيعًا.
وفي خطوة أثارت الجدل، كشفت وثائق مالية عن حصولها على أجر بقيمة 237,500 دولار مقابل مشاركتها في حدث لجمع التبرعات لحملة ترامب الانتخابية، مما أثار تساؤلات حول أخلاقيات الاستفادة المالية من منصبها كسيدة أولى.
السيطرة والاستعداد لولاية ثانية
تسعى ميلانيا الآن إلى تعزيز سيطرتها على صورتها العامة، حيث صرحت لوسائل الإعلام بأنها ترغب في أن يُنظر إليها كسيدة أعمال ذكية ومستقلة، وخلال ولايتها الأولى، تعرضت ميلانيا لانتقادات واسعة، أبرزها حادثة السترة الشهيرة في 2018، والتي أثارت جدلًا إعلاميًا كبيرًا حيث كُتب على ظهرها بالإنجليزية “أنا حقًا لست مهتمة، أأنتم مهتمون؟” .
ولاحقًا، كشفت ميلانيا أنها كانت ترسل رسالة من خلال تلك الإطلالة للتعبير عن رفضها للانتقادات الإعلامية الموجهة لها ولزوجها، يبدو أن هذه التجارب جعلتها أكثر وعيًا بالمخاطر الإعلامية، حيث صرحت بأنها تتطلع إلى تقديم صورة مختلفة ومستقلة خلال الفترة المقبلة.
الرؤية المستقبلية
مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يُتوقع أن تلعب ميلانيا دورًا أكثر تأثيرًا في الحياة العامة، ويرى الخبراء أن ميلانيا تستعد لدور نشط ومؤثر، يعكس شخصيتها الجديدة وطموحاتها الاقتصادية والسياسية، مع التركيز على السيطرة على السرد الإعلامي وبناء هوية واضحة ومستقلة.
وتمثل عودة ميلانيا ترامب إلى الساحة العامة تحولًا لافتًا في نهجها ودورها كسيدة أولى، وفي ظل التحضيرات الجارية لولاية زوجها الثانية، يبدو أن ميلانيا مصممة على ترسيخ مكانتها كشخصية رئيسية ومستقلة، تسعى إلى استغلال الفرص المتاحة لتوسيع نفوذها وترسيخ إرث جديد في المشهد السياسي والاجتماعي.
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق