خلص الناخب الوطني وليد الركراكي على بعد أيام قليلة من ختام جولته الأوروبية التي استغرقت حوالي 3 أشهر، إلى إدخال عدد من التغييرات على لائحة الأسود، التي سيستدعيها للمشاركة في معسكر مارس المقبل، الذي سيقام بمركب محمد السادس لكرة القدم في المعمورة، في الفترة ما بين 17 و 25 مارس القادم، استعدادا لمواجهة النيجر وتنزانيا، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

وقالت “الأحداث المغربية” من مصدر قريب من الطاقم التقني للأسود إن المعسكر المقبل سيشهد عودة لاعبين غابوا عن الفريق الوطني لفترات مختلفة، إما بسبب الإصابة، أو تراجع المستوى، أو الاختيارات الفنية للناخب الوطني وليد الركراكي، ويتعلق الأمر بكل من العميد السابق للأسود رومان سايس وآدم ماسينا وجواد الياميق، إضافة إلى شادي رياض، الذي بدأ يستعيد جاهزيته شيئا فشيئا ، في أعقاب شفائه من إصابة أبعدته عن الملاعب لعدة أشهر.

وفي المقابل، أوضح مصدرنا أن مدرب الأسود وليد الركراكي لن يعمد إلى استدعاء بعض المهاجمين، وفي مقدمتهم وليد شديرة وأسامة العزوزي، الذي تراجع مستواه نتيجة توالي الإصابات، سيما أن الناخب الوطني يتوفر على خيارات عديدة في خط الهجوم في الوقت الراهن، بفضل المستوى المتميز، الذي يقدمه العديد من المحترفين المغاربة كيوسف النصيري وأيوب الكعبي وسفيان الرحيمي وإبراهيم دياز وحمزة إيغامان.

كما ينتظر الناخب الوطني حسب المصدر ذاته، حسم أيوب بوعدي، مهاجم ليل الفرنسي، قراره بخصوص حمل قميص المنتخب الوطني المغربي بدل نظيره الفرنسي بعدما التقى به خلال جولته الأوروبية الحالية لإقناعه بتغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى المغربية علما أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قطعت شوطا مهما في طريق استقطاب موهبة نادي ليل الفرنسي، صاحب الأصول المغربية، ليحمل القميص الوطني مستقبلا، بعدما دافع عن ألوان المنتخبات الفرنسية خلال الفترة الماضية، حيث قامت بتنسيق مع مندوبها بالديار الفرنسية، باستخراج البطاقة الوطنية الخاصة باللاعب، في انتظار حصوله على جواز سفر مغربي قبل تغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى المغربية.

وسينهي وليد الركراكي جولته نهاية الأسبوع الجاري، قبل العودة إلى المغرب لحضور عملية سحب قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا يوم 27 يناير الحالي في الرباط، علما أن الجولة الأوروبية والعربية للناخب الوطني استغرقت ثلاثة أشهر تقريبا، حيث مكنته من لقاء عدد من اللاعبين الذين يرغب في استقطابهم للمنتخب الوطني، وفي مقدمتهم أيوب بوعدي.